الخميس 28 مايو 2015 / 19:23

الجامعة العربية تثمن المقترح الإماراتي حول "دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف"

24- القاهرة - أحمد علي

ثمنت جامعة الدول العربية، اعتماد مجلس وزراء الإعلام العرب، المحور الفكري لدورته العادية السادسة والأربعين والذي تقدمت به الإمارات العربية المتحدة حول "دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف".

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية لـ 24 على أهمية المقترح الإماراتي الذي تم اعتماده، حيث إنه من الضروري أن تكون لدينا لغة لمخاطبة الغير للتأكيد على أننا أمة سلام وبأنه لا يجوز ربط الإسلام بالإرهاب.

وتابعت القول: يهمنا ألا يكون خطاب وسائل الإعلام المختلفة تحريضي، مع أهمية أن يحتوي على التسامح وإشاعة الأمن والسلام بين الناس والابتعاد عن التفرقة.

مواجهة التطرف
من جانبه، أكد مدير عام المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم العابد، رئيس الدورة السادسة والأربعين لوزراء الإعلام العرب، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، حول المحور الفكري، لـ 24، أن التسامح من أبرز القيم التي تسهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها وإعلاء قيم العيش المشترك ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة بحيث يعمل الجميع لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة في ظل تعددية تبني ولا تهدم.

وأشار العابد إلى أن المحور الفكري يركز على نشر ثقافة التسامح ومواجهة التطرف، وهي السياسة التي تعنى بها دولة الإمارات وتعمل لها من خلال عدد من المؤسسات أهمها منتدى تعزيز السلم للمجتمعات المسلمة الذي تم وهو مستمر تحت رعاية وباهتمام خاص من سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية ورئيس المجلس الوطني للإعلام.

استراتيجية إعلامية
يشار إلى أن المحور الفكري للدورة الحالية لوزراء الإعلام أكد على أن نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف هي مهمة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها إلا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها نظرا لقدرة الإعلام على الوصول إلى ملايين الناس والتأثير فيهم.

ويشير المحور الفكري، إلى أن المؤسسات الإعلامية من أكبر المؤسسات الاجتماعية والثقافية تأثيرًا في نشر ثقافة التسامح ومحاربة التطرّف وذلك بحكم قدراتها الواسعة والمؤثرة في نشر المعلومات بكافة أشكالها إلى جماهير واسعة من الناس من خلال البرامج الإخبارية والترفيهية والتسويقية والدينية والثقافية.

وأضاف المحور أنه لكي تحقق وسائل الإعلام هذا الدور الهام لابد من استنادها لاستراتيجية شاملة وبعيدة المدى تحدد من خلالها مجموعة أهداف تعمل جميع الأطراف الإعلامية والمجتمعية على تحقيقها بشكل مشترك.

وطالب بضرورة العمل من أجل بناء استراتيجية إعلامية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرّف وذلك للعمل من خلال تلك الاستراتيجية على تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات، وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى من خلال التعريف بالجوانب السمحة للحضارة العربية الإسلامية التي تتنافى مع ممارسات التعصب والإرهاب والتطرف.