رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق  المستشار  مصطفى عبد الجليل (أرشيف)
رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق المستشار مصطفى عبد الجليل (أرشيف)
الجمعة 29 مايو 2015 / 00:56

رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق: لا عهد ولا ميثاق للإخوان المسلمين

أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي، زمن الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011، المستشار مصطفى عبدالجليل، جوانب معروفة وأخرى خفية عن الدور السلبي الذي اضطلع به الإخوان المسلمين عموماً، وإخوان ليبيا، في الدفع بالبلاد إلى مستنقع الإرهاب والدمار، ووصف عبد الجليل في حديث نشرت بوابة الوسط الليبية، أهم عناصره في انتظار نشره كاملاً، عند تعرضه للإخوان المسلمين الذين تسلقوا سلم السلطة في البلاد بعد سقوط القذافي بالانتهازيين.

وقال عبد الجليل عند تعرضه لتجربته مع الإخوان أثناء فترة المجلس الانتقالي: "من واقع تجربة مفيدة أدركت أنَّ اعتقادنا السابق بأنَّ كل مَن سُجِنَ كان هدفه الوطن، اعتقاد خاطئ فثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن كثيراُ من الذين سُجنوا أو هربوا خارج الوطن لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية المرتبطة بغيرهم، وعلى رأس هؤلاء الإخوان المسلمون".

ولاء للجماعة لا الوطن
وأضاف عبدالجليل متحدثاً عن تعامله مع تسلل الإخوان "بدأت نوايا الإخوان تطفو على السطح من خلال المؤتمر الوطني، فثبت عدم ولائهم للوطن، بل الولاء الأول للجماعة ومقرها الرئيسي في جنيف، والفرعي في لندن، ومارسوا سياسة إقصاء كل مَن لا يتبعهم، وأتوا باتباعهم في الوظائف التي تولوها، بل استغلوا وظائفهم لتحقيق مكاسب لحساب الجماعة، ومارسوا الكذب والخداع والتمويه، وأخيراً، تحالفوا مع قوى الشر ضد الوطن، وعندما تفطن لهم الليبيون بدأت أسهمهم تنخفض من انتخابات لأخرى".

وأردف "تعاملنا معهم بالظاهر وحسن النوايا، وأثبتوا عكس ذلك".

تهديد ونكث بالعهود
وعن صعود الإسلاميين بما فيهم الإخوان، إلى الصدارة سياسياً وخاصة عسكرياً، عند رئاسته للمجلس، وفي ظل الحكومة الانتقالية التي كان على رأسها عبدالرحيم الكيب، قال عبد الجليل، إن هذه الجماعات ضغطت على الكيب وأُجبرته تحت التهديد على توقيع صكوك ومكافآت بالملايين دون أن تسلم السلاح.

وقال: "بدأت نوايا التيارات الإسلامية تنمو داخل المؤتمر الوطنى خاصة مع ما يُسمى بخطاب التحرير، الذي قال فيه عبد الجليل إن مصدر التشريع في ليبيا هو الشريعة، وكل ما يخالفها يُلغى أو يُعدل، وكشف عبد الجليل أن الخطاب كان في إطار صفقة مع الإسلاميين تتمثل في إدراج الشريعة مصدراً للتشريع  في مقابل التخلي عن السلاح، ولكن الإسلاميين والإخوان انقلبوا على الاتفاق الضمني، وبعد أن وعد التيار الإسلامي بتسليم السلاح، وقام بذلك بشكل رمزي عن تلاوة خطاب التحرير في يوليو(تموز) 2011، لكنهم نكثوا العهد بعد ذلك وانقلبوا على الاتفاقات السابقة".