جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتقلون صبياً في غزة (أرشيف)
جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتقلون صبياً في غزة (أرشيف)
الجمعة 29 مايو 2015 / 11:48

ضغوط على الأمم المتحدة لاستبعاد إسرائيل من "قائمة الانتهاكات"

قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الأمين العام بان كي مون يميل إلى عدم وضع إسرائيل في قائمة سنوية للدول المسؤولة عن انتهاك حقوق الأطفال في مناطق الصراع، رغم اقتراحات بوضعها في القائمة.

ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية ممارسة أي ضغط على بان، لكن عدداً من المصادر الدبلوماسية المطلعة كشفت بشرط عدم الكشف عن هويتها أن الإسرائيليين قاموا بعملية ضغط نشطة على مكتبه، لضمان عدم وضع بلادهم في قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات.

وصرح المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، أن بان لم يتخذ قراراً بعد حول تضمين إسرائيل في تقرير الأمم المتحدة الذي سيصدر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وتشمل القائمة الدول التي وقعت فيها انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل.

وشملت مسودة تقرير المبعوثة الخاصة لبان لشؤون الأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي، القوات الإسرائيلية، بسبب وقائع منها مهاجمة مدارس ومستشفيات في الحرب التي دارت في قطاع غزة العام الماضي، كما شملت الانتهاكات التي ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال الصراع.

وجاء في تحقيق نشرته الأمم المتحدة في أبريل (نيسان) أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على 7 مدارس تابعة للأمم المتحدة في حرب غزة، مما أدى إلى مقتل 44 فلسطينياً كانوا يحتمون ببعض المواقع، بينما أخفى مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من عدد من المدارس الشاغرة التابعة للأمم المتحدة.

وقتل في الصراع أكثر من 2100 فلسطيني غالبيتهم مدنيون، إلى جانب 67 جندياً إسرائيلياً و6 مدنيين في إسرائيل.

وذكرت المصادر الدبلوماسية أن مسألة الضغوط التي تمارسها إسرائيل حول القائمة أثيرت لأول مرة في مقال نشر بصحيفة غارديان في 17 مارس (آذار)، وبعد ذلك مالت الأمم المتحدة نحو إدراج إسرائيل في القائمة، ثم غيرت اتجاهها مؤخراً.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إمانويل نحشون: "لا يوجد على الاطلاق أي ضغط إسرائيلي على الأمين العام للأمم المتحدة، الضغوط تأتي من تلك الدول التي تريد ادراج إسرائيل في أسوأ قائمة ممكنة".

وزودت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان الأمم المتحدة، بحجج تساعدها على وضع القوات الإسرائيلية وجماعات فلسطينية مثل حماس في القائمة.

وقال أحد المصادر: "الآن وتحت ضغط إسرائيل، يميل الأمين العام إلى عدم الإصغاء لتوصيات السيدة زروقي، ولن يدرج إسرائيل على الأرجح".

وعبرت مصادر دبلوماسية أخرى عن نفس الرأي، وتحدثت عن مناقشات ساخنة بين كبار مسؤولي المنظمة الدولية، وكان المنطق وراء أحد الآراء هو أنه لا يجب وضع القوات الإسرائيلية جنباً إلى جنب مع جماعات مثل طالبان الأفغانية.