الامير علي ابن الحسين (سليت)
الامير علي ابن الحسين (سليت)
السبت 30 مايو 2015 / 00:56

مجلة أمريكية: هل كان بوسع الأخ الأصغر لملك الأردن إنقاذ كرة القدم؟

24 - إعداد: طارق عليان

قالت مجلة "سليت" الأمريكية في تقرير لها أعده محرر الشؤون الخارجية جوشوا كيتنغ إن "العديد من مشجعي كرة القدم في العالم كانوا يأملون أن يكون إنقاذهم على يد الأخ الأصغر للملك عبد الله الثاني ملك الأردن الأمير علي بن الحسين، فهو الرجل الوحيد الآن الذي كان يقف بين أكثر رياضة شعبية في العالم وأربع سنوات أخرى لبلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وأوضح الكاتب أن الأمور باتت أكثر سخونة في انتخابات الفيفا بعد اعتقال عدد من كبار مسؤولي الفيفا يوم الأربعاء، مع وعد بمزيد من التحقيقات الجنائية التي من المحتمل أن يكون بلاتر نفسه متورطاً فيها.

وأشار الكاتب إلى صعود نجم منافس بلاتر الوحيد في هذه الأثناء وهو الأمير علي بن الحسين بعد تراجع العديد من المرشحين الآخرين، بما في ذلك النجم البرتغالي المعتزل لويس فيجو، الذي أعلن دعمه للأمير الذي يلقى دعماً قوياً أيضاً من عدة هيئات إقليمية، مثل الاتحاد الأوروبي "يوفا". وبرغم أن فوز بلاتر كان متوقعاً بفضل الدعم الكبير الذي يجده من الأعضاء الأفارقة والآسيويين، لكن الأحداث الماضية تشكك بقوة في هذا الفوز ولم تعد تجعل منه نتيجةً مفروغاً منها.

الأمير علي
وسلط التقرير الضوء على جزء من السيرة الذاتية للأمير الذي كان يريد أن ينقذ الرياضة الأكثر شعبية في العالم قائلاً إن "الأمير علي، البالغ من العمر 40 عاماً، هو الابن الثالث من العاهل الأردني الراحل الملك حسين، وأصبح رئيس اتحاد كرة القدم الأردني في سن 24، وصار أصغر عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا في عام 2011". وكان علي واحداً من مؤسسي الاتحاد الآسيوي الغربي لكرة القدم، وأشهر مبادراته هي دفع الفيفا نحو رفع الحظر على ارتداء اللاعبات الحجاب. كما أنه ضابط في الجيش الأردني، ورافق شقيقه في لقائه بعائلة معاذ الكساسبة، الطيار الأردني الذي حرقته جماعة داعش حيّاً هذا العام.

ولفت التقرير أن الإعلام كان يبدو منجذباً بعدساته نحو علي، على عكس بلاتر. وكانت وكالة رويترز قد كتبت تقريراً منمقاً عن الأمير في يناير (كانون الثاني) أشارت فيه أنه "واحد من عدد قليل من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا الذين قد يرتدون الجينز والسترات الجلدية والخروج في نزهة لمشاهدة فريق أرسنال المفضل لديه في لندن أو تناول طعامه في مطعم متواضع وهو يشعر بأنه في بيته تماماً".

إدارته للفيفا
أما عن كيفية إدارته للفيفا، فصرح الأمير بأنه يرفض أي نهج "إجرامي" في الإدارة، وأكد على أنه يريد زيادة حجم الإيرادات التي تعود إلى البلاد من أجل تنميتها رياضياً بدلاً من إيداعها في خزائن منظمة الفيفا ذاتها. ووعد بنشر التقرير الداخلي السري لمنح بطولتي كأس العالم لقطر وروسيا. ومنتقداً الأسلوب الاستبدادي لبلاتر، أكد أنه يتعهد برئاسة الفيفا لفترة واحدة، وتفويض المزيد من مسئوليات رئيس الفيفا، قائلا: "نريد أن نصل إلى اليوم الذي لا يعرف الناس فيه حتى من هو رئيس الفيفا".

وأكد الكاتب في الختام أن معظم مشجعي كرة القدم في العالم، إن لم يكن أولئك الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الفيفا، كانوا يريدون إقصاء بلاتر بعد 16 عاماً من رئاسته للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فوز بلاتر
هذا وقد أعيد انتخاب سيب بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة، ليحصل على فترة ولاية خامسة بعدما أقر منافسه الوحيد الأمير علي بن الحسين، بهزيمته في المؤتمر السنوي للمؤسسة الدولية، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من التصويت بعدما لم يحصل أي منهما على الثلثين في الجولة الاولى. ونال بلاتر 133 صوتاً مقابل 73 للأمير علي.

لكن الأمير علي قرر الانسحاب من الانتخابات ليحتفل المسؤول السويسري البالغ من العمر 79 عاماً بأربع سنوات جديدة في منصبه.