السبت 30 مايو 2015 / 08:38

أمريكا: جندي سابق في العراق يقود مظاهرة ضدّ الإسلام

تجمع نحو 75 محتجاً أمس الجمعة خارج مسجد في ولاية أريزونا الأمريكية في مظاهرة مناهضة للإسلام تضم رسوماً كاريكاتيرية للنبي محمد وذلك بعد أسابيع من تعرض حدث مماثل في ولاية تكساس لهجوم من مسلحين اثنين.

واستهدفت المظاهرة المركز الإسلامي في فينكس وذلك إلى حد ما لأن المسلحين اللذين استهدفا حدث تكساس كانا يصليان هناك. ونظم هذه المظاهرة أحد قدامي المحاربين في العراق والذي وضع صوراً لنفسه على الإنترنت وهو يرتدي قميصاً يحمل شعاراً مسيئاً للاسلام ويلوح بالعلم الأمريكي. وكان بعض المحتجين مسلحين ويحملون بنادق.

وقال جون ريتزهايمر منظم هذا الحدث على صفحته على فيس بوك"هذا رد على الهجوم الذي وقع في تكساس في الآونة الأخيرة". وأشار إلى ضرورة أن يحمل المتظاهرون الأسلحة معهم. 

وقالت قوات مشاة البحرية الأمريكية إن ريتزهايمر كان سارجنت في احتياطي المشاة وأرسل إلى العراق مرتين في 2005 و2008.

هتافات
وهتف المتظاهرون أمام المسجد وسط وجود مكثف للشرطة شعارات منددة بالإسلام ووصفوه بأنه "دين القتلة" في حين تجمع نحو 130 محتجاً في مظاهرة مناهضة وكان بعضهم يهتف "حبوا جيرانكم". 

وفي يناير (كانون الثاني) قتل مسلحان 12 شخصاً في صحيفة شارلي إبدو الساخرة في باريس في عمل انتقامي لنشر الصحيفة رسوماً للنبي.

وأحبط هجوم مماثل خارج دالاس في الثالث من مايو (أيار) عندما فتح مسلحان النار خارج معرض لرسوم للنبي محمد. وقتلت الشرطة بالرصاص المسلحين اللذين كانا يترددان من قبل على مسجد فينكس الذي استهدفه احتجاج الجمعة. ولم يقتل المسلحان أحداً. 

ووصف المنظمون في فينكس الحدث بأنه رد على هجوم الثالث من مايو (أيار) في ضاحية جارلاند بدالاس.

وقامت جماعات مناهضة للإسلام في الولايات المتحدة بشراء إعلانات وتنظيم مظاهرات واصفة الإسلام بأنه عنيف مستشهدة غالباً بالوحشية القاتلة لتنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأدان مسجد فينكس الذي اُستهدف أمس الجمعة مثل هذا العنف وألقى أحد الأئمة سلسلة من خطب الجمعة العام الماضي انتقد خلالها جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم داعش والقاعدة وبوكو حرام النيجيرية.

وحث رئيس المركز المصلين على عدم الاشتباك مع المتظاهرين.

وقال أسامة الشامي للمصلين خلال خطبة الجمعة "يجب أن نذكر أنفسنا بضرورة ألا نقابل الإساءة بالإساءة ولكن بالتسامح والرحمة والحسنى".