السبت 30 مايو 2015 / 09:09

وحدتنا.. ذخيرتنا التي لا تنفد

الرياض - أيمن الحماد

مواجهتنا ضد الفئة الضالة وإرهابها محسومة، يدعمنا في ذلك إيماننا، وثقتنا بقيادتنا وجهودها التي تبذلها لسحق أولئك الذين أخذوا على عاتقهم ترويع المواطنين والمقيمين، وقد توافق هواهم المريض مع رغبات أعدائنا؛ فأصبحوا أداة من أدواتهم. ويالها من أداة.

تناست دول إقليمية -تبنت الإرهاب أسلوباً لها تدير به عملياتها الآثمة في المنطقة- أن المملكة اكتسبت حصانة ودراية وقوة وقدرة على التصدي لتلك الأعمال الإرهابية، تلك الخبرة جعلتنا القوة الضاربة في وجه الإرهاب العالمي، ولن تزيدنا تلك الأفعال التخريبية إلا قوة وإصراراً على إكمال رسالتنا في استئصال شأفة الإرهاب وأتباعه.

إن محاولة استهداف المصلين في جامع العنود بالدمام وفشلها هو نتيجة يأسٍ أصاب تلك الفئة التي حاولت شق صفنا ووحدتنا بتفجير القديح، فلم ترَ إلا تكاتفاً ووحدة أغاضتها فحاولت مرة أخرى بذات الطريقة والأسلوب.

إن جزءاً من حربنا على الإرهاب هو إيماننا بوحدتنا وإظهارها للداخل والخارج فهي ردنا البليغ وذخيرة سلاحنا التي لا تنتهي.

فكم من حاقد يغيضه أمننا واستقرارنا، في وقت لا يأمن هو خروجه من بيته وعودته، وكم من مواطن يخرج إلى رزقه خارج مدينته وهو آمن على أهل بيته. فحريٌ بنا ألا نسمح بأن تسلبنا تلك الفئة حقنا في الأمن الذي أنعم الله به علينا، والواجب أن نعي بأن قوة بلادنا وضربتها التي حطمت بها أتباع تلك الدولة الإقليمية في اليمن جعل تلك الدولة تتخبط تهديداً وتصعّد في لهجتها بما يعبر عن أزمة تعيشها في الداخل نتيجة الضغوط الاقتصادية والنزاعات العرقية، والحصار من الخارج.. إذن فالوعي والفطنة مطلوبان في هذه اللحظة، وعلينا أن نقابل تلك التخبطات التي تظهرها تلك الدولة بهدوء من جانبنا وثقة بأن بلادنا على الطريق الصحيح، ولن تسمح أن يُمس أي مواطن سعودي بأي سوء أو أذى.