السبت 30 مايو 2015 / 09:34

صحف عربية: 10 سنوات سجن للإرهاب الإلكتروني في الكويت

تشهد جماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال الفترة الأخيرة، أعنف انقسام في تاريخها، تحت وطأة الملاحقات الأمنية وتعدد مراكز صناعة القرار، وتزايد حدة الصراع على قيادة التنظيم، فيما أحالت الحكومة الكويتية إلى مجلس الأمة قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب على مواقع الإنترنت، يقضي بالسجن 10 سنوات، لكل من أنشأ موقعاً يدعم المنظمات الإرهابية على الإنترنت، أو يستخدم المعلومات السرية للدولة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، كشفت مصادر عراقية أن داعش بدأ تنفيذ خطة لتحصين نفسه داخل مدينة الرمادي، وافتتح مراكز لـ" التوبة"، ودعا العسكريين وأبناء العشائر إلى إعلان توبتهم في هذه المراكز، بينما كشفت تقارير أن 1300 طالب تونسي منخرطون في التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

انقسام داخل إخوان مصر
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن "تصدع البنية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، تحت وطأة الملاحقات الأمنية، وتعدد مراكز صناعة القرار، في حين بدأت قيادات أكثر تطرفاً إحكام سيطرتها على الجماعة".

وقالت قيادات منشقة عن الجماعة لـصحيفة الشرق الأوسط إن "الجماعة تشهد أعنف انقسام في تاريخها مع تزايد حدة الصراع على قيادة التنظيم بين القطبيين المتشددين (نسبة إلى سيد قطب) وقادة جدد أكثر راديكالية".

وأضافت الصحيفة أن الصراع عكس احتكار المنصات الإعلامية الرسمية للإخوان خلال الأيام الماضية عمق الأزمة التي تواجهها القيادات القديمة، في مواجهة صعود مجموعة جديدة، لكن القيادات القطبية التاريخية لا تزال تبدي إصراراً على مقاومة التغيير.

مكافحة الجرائم الإلكترونية
وفي سياق منفصل، أحالت الحكومة الكويتية إلى مجلس الأمة، مشروع قانون لمكافحة المواقع التي تدعم المنظمات الإرهابية على الإنترنت، والتي تستخدم المعلومات السرية للدولة.

وتضمن القانون أن يعاقب بالسجن بـ10سنوات، وغرامة لا تزيد عن 50 ألف دينار، ولا تقل عن10 آلاف، كل من أنشأ موقعاً لمنظمة إرهابية، أو لشخص إرهابي، أو نشر عن أيهما معلومات على الشبكة المعلوماتية، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات.

كما يعاقب بالحبس بالسجن 10 سنوات من دخل على المعلومات الحكومية السرية، وقام بإتلافها أو تدميرها أو نشرها أو تعديلها، كما يعاقب بالحبس 3 سنوات من حرض أو أغوى ذكراً أو أنثى، لارتكاب أعمال الدعارة والفجور.

داعش يطالب بـ"التوبة"
وفي العراق، اعتبر مسؤول في محافظة الأنبار أن "كل يوم يمر من دون دخول الجيش إلى الرمادي يكون لمصلحة داعش"، مشيراً إلى أنه بدأ تنفيذ خطة لتحصين نفسه داخلها، وافتتح مراكز لـ (الاستتابة) ودعا العسكريين وأبناء العشائر إلى إعلان توبتهم في هذه المراكز، فيما فر أكثر من 85 ألف شخص من المدينة".

وأصدر داعش في الرمادي تعليمات عبر المساجد أمس، تدعو سكانها إلى عدم مغادرتها، وفتح مراكز "استتابة" لعناصر الصحوة والجيش من أبنائها.

وقال شهود من داخل المدينة أمس إن "التنظيم طلب من الأهالي عدم مغادرتها، وهدد بمعاقبة من يخالف هذه التعليمات، وأكدوا أنه فخخ مداخلها ومخارجها، تحسباً لتقدم الجيش، مصحوباً بقوات الحشد الشعبي، بعد محاصرتها من جهات مختلفة".

طلاب تونسيون مع داعش
وفي سياق آخر، كشفت نتائج استبيان أجري بالجامعة التونسية أن "نحو 1300 طالب تونسي منخرطون في التنظيمات الإرهابية خارج تونس"، بحسب ما أوردت صحيفة العرب اللندنية.

وأفاد الاتحاد العام لطلبة تونس في مؤتمر صحفي، أن "نتائج الاستبيان حول انخراط الطلبة في الإرهاب والذي أجري على مدى ثلاثة أشهر في أغلب الجامعات التونسية، كشف بأن 1300 طالب بالجامعات توزعوا بين ساحات الإرهاب في العالم، بالدرجة الأولى في سوريا والعراق وبدرجة أقل في ليبيا".

وأضاف الاتحاد أن "العشرات من بين الطلبة الضالعين في أعمال إرهابية يقبعون اليوم في السجون التونسية".

وبحسب تقارير دولية يتصدر التونسيين مراتب متقدمة في عدد الإرهابيين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج، أبرزها تنظيم داعش.