المبعوث الأمريكي السابق للعراق بول بريمر (أرشيف)
المبعوث الأمريكي السابق للعراق بول بريمر (أرشيف)
السبت 30 مايو 2015 / 13:49

بريمر: ما يجري في العراق سببه سحب أوباما للقوات الأمريكية

اعتبر المبعوث الأمريكي السابق للعراق بول بريمر، أن ما يشهده العراق حالياً، جاء نتيجة لسحب الرئيس باراك أوباما للقوات الأمريكية في عام 2011.

وقال بريمر في مقابلة مع لـCNN، نقلتها "السومرية" العراقية، اليوم السبت، إنه "من وجهة نظري هناك ثلاثة أمور يتوجب علينا القيام بها في العراق، أولاً علينا توسيع الحملة الجوية بصورة أكبر بكثير مما هي عليه في الوقت الحالي"، مبيناً أن"هناك حالياً نحو 14 غارة جوية في اليوم، ثلاثة أرباعها تعود دون قصف أهدافها".

وأضاف بريمر أن "الأمر الثاني هو الحاجة لعناصر على الارض لتوجيه الضربات الجوية"، مشيراً إلى أن "الأمر الثالث هو علينا البدء بإرسال أسلحة للقبائل السنية وللأكراد".

وتابع "لابد من العمل على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس الأمريكي وهي هزيمة داعش، ولابد من هزيمته أمام العالم، لأن مصداقية أمريكا على المحك".

ورداً على الانتقادات التي وجهت له خلال فترة خدمته في العراق مثل تفكيك الجيش، أكد بريمر أن "القاعدة في العراق هُزمت على أيدي الجيش العراقي الذي تم تدريبه من قبل القوات الأمريكية"، موضحاً إنه"بنهاية العام 2009 كان تنظيم القاعدة في العراق منتهياً، وهذا ما اعترف فيه الرئيس أوباما عندما تولى فترته الرئاسية، حيث قال "إنه استلم ملف العراق مستقراً وديمقراطياً".

وبين أن "المشكلة الرئيسية التي نواجهها اليوم هي قرار الرئيس بنهاية العام 2011 بسحب كل القوات الأمريكية من العراق، وهذا السبب الرئيسي لرؤيتنا المولد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق والتي تدعو نفسها الآن بتنظيم داعش"، معتبراً أن "عدم استقرار العراق جاء بسبب سحب أوباما للقوات الأمريكية وهذا خطأ كبير".

ويذكر أن القوات الأمريكية أتمت انسحابها رسمياً من العراق في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2011، وتركز محور عملها بعد ذلك تدريب القوات العراقية، فيما قال السفير الأمريكي في بغداد آنذاك جيمس جيفري "إن بلاده ستعمل مع العراق إلى ما لا نهاية، واصفاً يوم الانسحاب بأنه يوم جديد في تاريخ الشعبين العراقي والأمريكي".