عناصر من الجيش البريطاني في أفغانستان(أرشيف)
عناصر من الجيش البريطاني في أفغانستان(أرشيف)
السبت 30 مايو 2015 / 14:34

بريطانيا تستعد لإرسال خبراء عسكريين إلى "مناطق أكثر خطورة" بالعراق

تستعد بريطانيا لإرسال قوات إلى أكثر المناطق خطورة في العراق، لمساعدة الجيش الأمريكي على تدريب القوات العراقية المحلية، الذين يعانون لتحقيق مكاسب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

تمتلك بريطانيا بالفعل أكثر من 100 جندي وخبير في العراق لتدريب القوات الكردية في كردستان على مواجهة التهديد الذي تشكله العبوات الناسفة

وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، صباح اليوم السبت، إن خطة نشر الجنود من ذوى المهارات المتخصصة، مثل مكافحة العبوات الناسفة، جاء تعبيراً من كبار الضباط بالجيش عن غضبهم من الكشف عن طلب وزارة المالية من وزارة الدفاع تخفيض مليار إسترليني من ميزانيتها في السنة المالية الحالية، وهى خطوة قد تؤدى إلى تقليل عمليات التدريب.

استفادة من ذوي الخبرة
وكشفت مصادر حكومية بريطانية عن أن احتمال توسيع مهمة التدريب البريطانية في العراق لتتخطى المناطق الآمنة نسبياً في الشمال في كردستان، حيث تعمل حالياً، أثير في اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، يوم الخميس الماضي.

وقال مصدر للصحفية: "نبحث فيما الذي يمكننا تقديمه، من حيث الاستفادة من جنودنا ذوي المهارات المتخصصة، ومن بينها مكافحة العبوات الناسفة".

وأضاف: "الجنرال بوب بروس، الذي يرأس البعثة البريطانية في العراق من قاعدة أمريكية في الكويت، حريص على أن نكون متعاونين ومتكاملين مع الولايات المتحدة قدر الإمكان".

قوات وتدريب
وأكدت الصحيفة أن الجيش مستعد للذهاب إلى المناطق الخطرة لتدريب القوات العراقية بجانب الجيش الأمريكي، إلا أنه "في انتظار الضوء الأخضر النهائي من قبل مجلس الأمن القومي"، مشيرة إلى أن عدد القوات التي ستذهب إلى هناك سيكون صغيراً، لا يتخطى العشرات.

وترتكز القوات في بغداد، ولكن قد تنتقل أيضاً إلى مخيمات خارج العاصمة، حيث تقوم قوات الولايات المتحدة بالتدريب.

ويعتبر معسكر "تاجي"، الذي يقع على بعد 20 ميلاً شمال بغداد، أحد هذه المخيمات المقترحة، بجانب قاعدة "عين الأسد" الجوية، في محافظة الأنبار المضطربة في غرب العاصمة.

يذكر أن بريطانيا تمتلك بالفعل أكثر من 100 جندي وخبير في العراق لتدريب القوات الكردية في كردستان على مواجهة التهديد الذي تشكله العبوات الناسفة، فضلاً عن تدريب القناصة والإسعافات الأولية وصيانة الأسلحة، كجزء من مهمة التدريب التي أعلن عنها لأول مرة وزير الدفاع، مايكل فالون، في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.