بعد سيطرته على سرت داعش الإرهابي يتجه نحو "الجفرة"(أرشيف)
بعد سيطرته على سرت داعش الإرهابي يتجه نحو "الجفرة"(أرشيف)
السبت 30 مايو 2015 / 20:30

الحكومة الليبية: تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الجيش تسبب في سيطرة داعش على سرت

فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية في ليبيا حاتم العريبى، إن سقوط مدينة سرت الساحلية مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافى في أيدي المتطرفين من تنظيم داعش، سببه تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الجيش الموالى للسلطات الشرعية، تحدثت مصادر عسكرية وشهود عيان لموقع 24، عن اقتراب داعش من السيطرة على مدن ليبية أخرى بالقرب من سرت.

تحذيرات رسمية
وأبلغ العريبي موقع 24، في تصريحات خاصة من مقر الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني بمدينة البيضاء في شرق ليبيا، أن "هذا هو ما حذرت الحكومة منه في سرت أو بنغازي أو درنة، بسبب عدم دعم المجتمع الدولي للجهات الشرعية وعرقلة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي".

وأضاف "كل هذه العوامل أدت إلى عدم الشرعية، وأيضاً تسببت في عدم سيطرة الحكومة الشرعية على كافة الأراضي الليبية".

توسع المتطرفين
وقال مسؤلون عسكريون وشهود عيان، إن تنظيم داعش بات على مقربة من مدينة الجفرة وقاعدتها العسكرية، التي سمع في محيطها اليوم السبت دوى انفجارات عنيفة.

وطلبت إذاعة محلية تسمى "راديو ‫ودان" من سكان المنطقة، الخروج والدفاع عن المدينة بعد تمركز عناصر تنظيم ‫داعش بالقرب منها، بالتزامن مع نداءات استغاثة وجهها سكان منطقة ‫‏هراوة القبائل والمدن المجاورة، بالتدخل العاجل لمنع وقوع ما وصفوه بمجزرة قد يرتكبها عناصر ‫‏داعش.

انسحاب وخيانة
وكانت الكتيبة 166 التابعة للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، والذي يدير الأمور فى العاصمة طرابلس، قد انسحبت بشكل مفاجئ من مواقعها في مدينة سرت، التي باتت عناصر تنظيم داعش تسيطر على غالبية مناطقها الحيوية والرئيسية.

وقالت مصادر عسكرية أن الكتيبة 166 تخلت عن مواقعها من كامل المدينة، بما في ذلك قاعدة ‫‏القرضابية ومطار المدينة الدولي الذي يعتبر أول مطار في ليبيا وربما القارة الأفريقية، يصبح في قبضة داعش.

وأعربت مصادر ليبية عن مخاوفها من أن يتحول المتطرفون لاحقاً إلى التفكير في السيطرة على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بشرق ليبيا، وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط.

وزعم مسؤول بالحكومة الموازية غير المعترف بها دولياً في طرابلس، أن الطيران العسكري التابع لحكومته هاجم مواقع لتنظيم داعش في مدينة سرت ومحيطها، بينما تحدثت عمليات الجيش الوطني الموالى للشرعية في ليبيا عن حدوث خيانة، وقالت إنه تم تسليم المدينة بالكامل لتنظيم "داعش".