الأربعاء 3 يونيو 2015 / 13:51

لماذا تهرول الشبكات الاجتماعية لإضافة مفتاح للشراء؟

24- إعداد: رشا صفوت

يتجه المستخدمون حالياً إلى الشبكات الاجتماعية إما للتصفح أو الدردشة، ولكن ماذا عن الاقتصاد الأمريكي؟. فكرت شركات سيليكون فالي في فكرة عبقرية، استقطاب المستخدمين إلى التسوق الإلكتروني بدلاً من الاكتفاء بالنقرات على مفاتيح الإعجاب والتغريدات. بدأت شبكات التواصل الاجتماعي في تتويج التجارة الإلكترونية عبر مواقعها، فتصدرت القائمة فيس بوك تلتها تويتر ثم بينترست وإنستغرام، والباقي قادم.

أعلنت شبكتا "بينترست" و"إنستغرام" أمس الثلاثاء إضافة مفتاح الشراء "Buy It" و"Shop Now" على التوالي، لتعزيز مفهوم الشراء وترسيخه في أذهان مستخدميه التي يفوق عددهم الملايين، ومن قبلهما من عام تقريباً تختبر فيس بوك وتويتر وأيضاً غوغل الميزة ذاتها.
 
تنخرط كل شركة من الشركات السالف ذكرها في التجارة الإلكترونية لوجود عاملين، أولهما وعود بأرباح هائلة ستدرها الشركات من الإعلانات التي تقدمها للمستخدمين سواء على أجهزتهم المحمولة أو أجهزة سطح المكتب، ثانياً القدرة على الاستفادة من البيانات المسقاة من تجربة التسوق الإلكتروني لتحسين جودة الإعلانات واستهداف المستخدمين حسب رغباتهم.

يقول المحلل براين بلاو بمؤسسة أبحاث الإنترنت غارتنر إن "التجارة الإلكترونية هي الخطوة المنطقية بعد الإعلانات، وأن اللاعبين الكبار قادرين على استقطاب معظم العلامات التجارية المحببة لدى أغلب المستخدمين، بالإضافة إلى أن تجربة الشراء مناسبة جداً لدمجها داخل تجربة المستخدم الإلكترونية الحالية أكثر من أي وقت مضى".

ويضيف المحلل أن خدمات الدفع الإلكتروني لم تكن موجودة على شبكات فيس بوك وتويتر وبينترست حتى عام 2010، بل بدأت نقطة انطلاقها في الآونة الأخيرة، نظراً لثقلها بقاعدتها القوية التي تضم ملايين المستخدمين، فأصبحت مركز قوة ومصدر دخل قوي، من هنا بدأت أنظار المعلنين تتجه صوبها.

ويتابع كل شبكة اجتماعية تمضي في طريق بين الحاجة للعثور على طرق جديدة لكسب المال والخوف من إحداث خلل في تجربة المستخدم الذي يقرر وقتها التوقف عن استخدام الشبكة أو الاستمرار بأي حال من الأحوال، مستشهداً بفيس بوك وتويتر وغيرهما الذين طرحوا إعلانات تجارية لجذب المستخدمين للشراء عبرها دون أن تعاني من إحداث فوضى في تجربة المستخدمين أو هجرة عدد كبير منهم، الأمر الذي يُشجع شبكات أخرى لأن تحذو حذوها وتسير على منوالها، حتى لا يفوتها قطار الربح الوفير.