علم الإمارات (أرشيف)
علم الإمارات (أرشيف)
الثلاثاء 30 يونيو 2015 / 11:52

أخبار الساعة تدعو إلى ضرورة التصدي للأفكار المتطرفة المغلوطة

دعت نشرة أخبار الساعة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى "ضرورة العمل على التصدي للأيديولوجيات الهدامة التي تتبناها الجماعات المتطرفة وما تروجه من مزاعم وأفكار مغلوطة، وذلك في ظل ما تشهده العديد من الدول العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة من تصاعد لخطر الجماعات المتطرفة، التي تتبنى أيديولوجيات تهدد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي".

وتحت عنوان "نحو تفكيك أوهام ومزاعم الجماعات المتطرفة" قالت أخبار الساعة إنه "في هذا السياق فإن الأمسيات الثقافية الرمضانية لهذا العام والتي يعقدها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تنطوي على أهمية بالغة كونها تستهدف تفكيك مزاعم وأوهام الجماعات المتطرفة و كشف زيف شعاراتها، وفي الوقت ذاته إبراز القيم الإيجابية الفاعلة في ديننا الإسلامي الحنيف".

وأشارت أخبار الساعة إلى أن "الأمسية الرمضانية الأولى التي انعقدت الأسبوع الماضي بعنوان: "الوطن في الإسلام بين الشريعة ومزاعم المتطرفين"، جاءت لتسلط الضوء على واحدة من الأفكار الهدامة لهذه الجماعات المتطرفة، تلك الخاصة بعدم الانتماء إلى الأوطان وعدم الاعتراف بالهوية الوطنية للدول وتجاهل سيادتها وخصوصياتها، حيث دحضت هذه الأمسية هذه المزاعم وأكدت أهمية الانتماء والولاء للأوطان، باعتبارها أحد الثوابت التي يؤكدها الدين الإسلامي الحنيف".

مواجهة التطرف
وأوضحت النشرة أن "الأمسية الثانية والتي ستقام مساء اليوم الثلاثاء تتناول قضية على جانب كبير من الأهمية للدول العربية والإسلامية، وهي تحصين الشباب المسلم في مواجهة الأفكار الهدامة و خاصة في ظل تركيز الجماعات المتطرفة على استهداف النشء والشباب، ومحاولة التأثير فيه للانضمام إليها، حيث تسعى هذه الجماعات إلى استغلال حماس الشباب لأغراض هدامة من الممكن أن تكون سبباً في تفكيك المجتمعات"، مؤكدة أن "في هذا السياق فإن العمل على تحصين الشباب من أفكار هذه الجماعات وتوعيتهم بالمخاطر الحقيقية التي تحيط بالمجتمع وتهدد أمنه واستقراره بات يشكل أولوية ملحة في هذا التوقيت"، مشيرة إلى أن "الأمسية الثالثة التي ستقام الأسبوع المقبل تتناول منهج الإسلام في معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية".

الدور الفكري
وبينت أخبار الساعة أن "الأمسيات الثقافية الرمضانية لهذا العام تعكس أحد الأدوار المهمة التي يقوم بها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهو الدور الثقافي والفكري الذي يؤديه من خلال المحاضرات والندوات المفتوحة، التي تستهدف إثارة النقاش والحوار حول القضايا التي تهم دولة الإمارات ودول المنطقة بوجه عام، كما يأتي ترجمة لدوره الحيوي في خدمة المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي، حيث تأتي هذه الأمسيات في وقتها تماماً بالنظر لتصاعد خطر الجماعات المتطرفة التي تمارس الإرهاب الفكري، وتحاول فرض رؤاها على المجتمعات التي تعيش فيها".

 الأمن الثقافي
وأكدت "حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ تأسيسه عام 1994 على أن يكون منبراً فكرياً خلاقاً، يواكب القضايا المختلفة ويحلل أبعادها المختلفة ويستشرف آفاقها المستقبلية خدمة لصانع القرار، ليس في دولة الإمارات وحسب، وإنما في الدول الخليجية والعربية أيضاً، ولهذا كان المركز حريصاً في أمسياته الرمضانية على مناقشة القضايا التي ترتبط بالأمن الثقافي والسلم الاجتماعي في الدول الخليجية والعربية بوجه عام، وتقديم رؤى ثرية تسهم في التصدي لأوهام ومزاعم الجماعات المتطرفة، وحماية النشء والشباب من الوقوع في براثن هذه الجماعات".

وقالت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي إن "الأمسيات الرمضانية لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لهذا العام لا تنفصل عن الجهود والمبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات لمواجهة خطر الجماعات المتطرفة والمتعصبة، التي تسعى إلى نشر الفوضى في جميع دول المنطقة، وذلك من خلال التصدي لأفكارها الهدامة من ناحية وإبراز القيم الإيجابية للدين الإسلامي الحنيف، وحث النشء والشباب على الالتزام بها من أجل تحصين مجتمعاتنا العربية والإسلامية، و تحريرها من أوهام هذه الجماعات المتطرفة".