أمينة زيدان لـ24: رمضان فرصة لتأمل الكون

وقالت صاحبة "نبيذ أحمر"، و"شهوة الصمت": "قرأت في الفترة الأخيرة مجموعة من الأعمال الإبداعية لكتَّاب شباب، موهوبون ومبدعون، لكنهم غير مثقفين، كتاباتهم أشبه بالموجات المتتالية عن الأحداث الواقعية، وخصوصاً السياسية التي نحياها، تكاد تنغمس في السياسة، وهي محاولات لبلورة الحالة الثورية".

أمينة تذكرت الكاتبة المصرية الكبيرة الراحلة رضوى عاشور: "لا أملُّ من العودة إلى أعمالها، إنها من الكتاب الذين لم يحصلوا على حقهم، ومن الواجب علينا أن نعيد التذكير بأعمالها، إذ كانت كاتبة متكاملة، وواعية ومبدعة ومثقفة، ولديها هم إنساني بالدرجة الأولى، لم تكن معنية بالقضية النسوية، وفي كتابتها تستعرض أحداثاً في حياتها تكاد تكون لصيقة بحياتنا، كل منا مر بأحداث شبيهة لها، لقد كانت قريبة من الواقع، غير أنها كانت أيضاً تحلق في السماء بفنها".

وأضافت: "كانت سيدة محترمة، ومبدعة كبيرة وأنا أدعو لإعادة قراءتها، لأنها تستحق، كما أدعو لتذكر كل من قدموا إسهاماً للكتابة العربية".

تدعو أمينة، التي تنحدر من أصول سويسية أيضاً، إلى الاهتمام بالكاتب الكبير، السويسي محمد الراوي، وتعلِّقُ: "أعتبره أستاذي الأول، حزنت جداً لإصابته بالزهايمر، طبعاً ما يتركه الكاتب هو الأهم، لكن هذا لا يعني ألا نهتم بالراوي الإنسان، الذي قدم للحركة الثقافية المصرية خدمات جليلة، وأسهم في التعريف بعدد كبير من أدباءها"، وتضيف: "قدم منطقة السويس في أعماله بتراثها التاريخي والاستراتيجي، وكان يقدم نفسه باعتباره كاتباً إقليمياً، ومن دون خجل، إنه ظاهرة إبداعية تستحق إعادة النظر والتكريم".

وانتهت أمينة من كتابة رواية جديدة بعنوان "رسائل من كوكب القرود"، تناقش فكرة تداخل الجنسيات داخل كيان واحد.

الرواية بدأتها بعنوان مؤقت منذ 3 سنوات هو "نص أمريكي نص مصري"، مؤكدة أن الأحداث تصور "أكثر من جنسية واحدة داخل عائلة، وبالتالي الرواية تتحدث عن شبكة العلاقات داخل تلك الثقافة، التي أصبحت موجودة في واقعنا، خاصة في السنوات العشر الأخيرة".