الجيش الأرجني (أرشيف)
الجيش الأرجني (أرشيف)
الأربعاء 1 يوليو 2015 / 15:41

مصادر لـ 24: استبعاد دور عسكري للجيش الأردني في سوريا

24 - عمان – صدام اليحيى

استبعدت مصادر حكومية أردنية ما يتردد عن استعداد الجيش للتدخل في جنوب سوريا (شمال الأردن) في الوقت الحالي، وأكدت أن أي دور مستقبلي للجيش الأردني سيكون لحماية مصالح بلاده من الأخطار التي قد تنجم عن تمدد الجماعات الإرهابية وتوسعها في المحافظات السورية القريبة من الأردن.

ونفت المصادر التي تحدثت لمراسل 24 في العاصمة عمان، التقارير الإعلامية الأجنبية التي تتحدث عن نية الأردن التدخل عسكرياً في سوريا، وإنشاء منطقة عازلة لحماية نفسه من الأوضاع السيئة التي تشهدها الجارة الشمالية.

وقالت المصادر إن الأردن لن يتردد باتخاذ أي قرار يهدف لحماية حدوده ودرء خطر الإرهابيين الذين باتوا يقتربوا من أراضيه يوماً بعد يوم، بسبب الانفلات الذي تشهده الجهة المقابلة، خصوصاً إذا استطاعت الجماعات الإرهابية من تأسيس أماكن لها تستعملها لشن هجمات ضده.

قلق وتأهب
وتعيش الأجهزة الأمنية الأردنية حالة من القلق والتأهب، وفقاً للمصادر، منذ وصول تنظيم داعش الإرهابي لمدينة تدمر التي لا تبعد كثيراً عن حدود المملكة، مع وجود قناعات لدى المسؤولين الأردنيين بأن النظام السوري فتح المجال لداعش للوصول إلى المدينة لزيادة الأعباء العسكرية على الأردن الذي يعتبر من أكبر المتأثرين بالأزمة السورية منذ اندلاعها عام 2011.

اتهامات متكررة
ولا يكاد يمر شهر دون صدور تصريحات للنظام السوري تتهم الأردن، وكان آخرها الشكوى التي قدمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن الأردن يقدم الدعم اللوجستي الدعم للتنظيمات الإرهابية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

غير أن الأردن لم يتأخر في الرد على المزاعم السورية، إذ جدد رفضه بتدخله في الأزمة الخطيرة، وقال في تصريح على لسان المتحدث باسم الحكومة محمد المومني "بدلاً من كيل الاتهامات للأردن كان الأولى ببعض رموز النظام البحث في إحياء الأمل لدى الشعب السوري لإنهاء دوامة العنف وتحقيق طموحاتهم وأجيالهم المقبلة".

أمريكا ليست مستعدة
وفي السياق، يقول المحلل السياسي راكان السعايدة إن "الأردن ليس بمقدوره التحرك خارج إطار التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائدة التحالف المناوئ لتنظيم الدولة الإسلامية، وهذ التنسيق والتشارك في القرار يطال سوريا النظام أيضاً وليس داعش فقط، وبما أن أمريكا ليست مستعدة بعد لتنفيذ أي مشروع أو مخطط لإقامة مناطق عازلة أو امنة فان الأردن سيلتزم هذه التوجه إلى أن تغير أمريكا من استراتيجية التعاطي مع الأزمة السورية".

ويرى السعايدة أن أمريكا "تعي أن المناطق العازلة أو الآمنة، تحتاج إلى حماية جوية دائمة وهذه مسألة تكلف المليارات قياسا بالمناطق الأمنة التي نفذتها في شمال وجنوب العراق، كما أن أمريكا لا تريد عرقلة وتعطيل بناء علاقات مع إيران، وهي تخشى من رد فعل إيران وروسيا إذا ما نفذت المناطق العازلة وكذلك تتحسب لرد فعل النظام السوري نفسه".