الأربعاء 1 يوليو 2015 / 16:33

الأردن: وزير الأوقاف يهاجم الصحف الإسرائيلية لزعمها وجود مفاوضات مع عمّان حول المسجد الأقصى

24 - عمان: صدام الملكاوي

شن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل الداود، هجوماً على وسائل الاعلام الإسرائيلية، على خلفية مزاعم بثتتها حول وجود مفاوضات مع الأردن بشأن السماح لزوار غير مسلمين بدخول المسجد الأقصى.

أكد الوزير أن الاتصالات اقتصرت على السماح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى ومنع المتطرفين من إيذاء المصلين

وفي تصريح لـ 24، قال الداود إنه لا صحة لما تتداوله الصحف الإسرائيلي بخصوص مفاوضات بين الأردن وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن السماح بزيارة غير المسلمين للمسجد الأقصى.

وأضاف: "اعتدنا على تلفيقات الصحف الإسرائيلية"، مؤكداً أن الاتصالات اقتصرت على السماح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى ومنع المتطرفين من إيذاء المصلين.

ولفت إلى أن الحملة التي تقودها الأردن أسفرت عن تمكن حوالي 10 مصلين من دخول الأقصى يومياً، إضافة للتشجيع على زيارة العرب للمسجد بناءً على فتوى مجمع الفقه الإسلامي الذي حث على ذلك.

وأكدت صحيفة هآرتس، أمس الثلاثاء، بدء الحوار بين إسرائيل والأردن حول ترتيبات الدخول للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لإدخال السياح واليهود إلى باحة الحرم والمساجد والمرافق.

وكان دخول اليهود والسياح إلى الحرم توقف عام 2000، وفي عام 2003 اتخذ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنجبي، قراراً بالسماح لليهود والسياح بالدخول إلى باحات الحرم دون مبانيه، تحت مسمى "زيارات غير اليهود"، ووفر هذا القرار غطاءً لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وكذلك بموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.

ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس(آذار) الماضي اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.