وزارة التربية والتعليم الإماراتية (أرشيف)
وزارة التربية والتعليم الإماراتية (أرشيف)
الخميس 2 يوليو 2015 / 00:23

"التربية" تعتمد الهيكل المدرسي الجديد واختصاصات القائمين على العملية التعليمية

اعتمد وزير التربية والتعليم الإماراتية حسين بن إبراهيم الحمادي، الهيكل المدرسي الجديد بكامل مهامه واختصاصاته وأدواره التي جاءت متوافقة لمتطلبات أعمال التطوير التي تشهدها المدرسة الإماراتية ومتسقة مع أهداف تطوير التعليم وأهمها الارتقاء بالبيئة المدرسية لتكون حاضنة للإبداع والابتكار.

ووفقاً لما اعتمده الحمادي فقد تخلصت المدرسة من صورتها المألوفة التقليدية التي اتسمت بتداخل الاختصاصات وارتكاز الجهود اليومية في اتجاه واحد أدى بدوره إلى زيادة الأعباء وعدم التوازن في الأداء المؤسسي بين الإداريين والمعلمين ما زاد كثيراً من الأحمال الواقعة على كاهل الإدارة المدرسية والهيئة التعليمية في آن واحد.

المهام والاختصاصات
وفي ضوء الدراسات الميدانية التي أجرتها الوزارة للواقع المدرسي وبناء على المناقشات التي شارك فيها أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية والتطلعات المستقبلية، فقد خلصت وزارة التربية إلى مجموعة محددة من المهام والاختصاصات الواضحة للمدرسة، اشتملت على تنفيذ المناهج الدراسية وتنظيمها بما يحقق أهداف العملية التربوية وتمكين الطلبة بالمعارف والمهارات العلمية والحياتية وتنفيذ عملية التوجيه والإرشاد المهني والأكاديمي للطلبة وتنمية قدرات الطلبة وصقل مهاراتهم من خلال البرامج والأنشطة إلى جانب تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الشعور بالانتماء للوطن وتفعيل الشراكة المجتمعية في العملية التربوية والتعليمية وتطوير بناء شخصية الطالب من خلال مشاركة أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع.

وامتدت اختصاصات المدرسة كذلك لتشمل توفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة تعزز روح الإبداع والابتكار لدى الطلبة وتطبيق النظم واللوائح والتعاميم والتوجهات المنظمة لسير العمل الصادرة عن جهات الاختصاص وتوفير التغذية الراجعة للمنطقة والوزارة حول السياسات والإجراءات لكافة الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية.

الكثافة العددية
وأوضح قرار اعتماد الهيكل المدرسي حرص وزارة التربية على مراعاة الكثافة العددية لكل مدرسة وملائمة الهيكل لأعداد الطلبة وحجم كفاءتها التشغيلية واهتمام الوزارة البالغ بالوصول إلى أعلى درجات التوازن بين كل مدرسة والقوى البشرية القائمة على شؤونها وهو ما خرج بتنويع في تفاصيل الهيكلية التنظيمية حيث جاء هيكل المدارس التي يلتحق بها 1200 طالب فأكثر مكوناً من: مدير المدرسة ويساعده ثلاثة نواب أولهم "للشؤون الأكاديمية" ويتبعه رئيس وحدة الشؤون الاكاديمية والمعلمون الأوائل والمعلمون واختصاصيو المختبرات وغرف المصادر والورش "بالنسبة لرياض الأطفال" ثم نائب المدير "لشؤون الطلبة" ويتبعه رئيس وحدة شؤون الطلبة والمرشد الأكاديمي والمهني أما النائب الثالث وهو يختص بشؤون "الخدمات المدرسية" ويتبعه رئيس وحدة الخدمات المدرسية واختصاصي الأمن والسلامة والصحة .

وبالنسبة للمدرسة التي يتراوح عدد طلبتها بين 800 و 1200 طالب فيتشكل هيكلها من مدير المدرسة ونائبين الأول "للشؤون الأكاديمية" ويتبعه رئيس وحدة الشؤون الاكاديمية والمعلمون الأوائل والمعلمون واختصاصيو المختبرات وغرف المصادر والورش "بالنسبة لرياض الأطفال" والثاني "نائب المدير الإداري" ويتبعه رئيس وحدة شؤون الطلبة والمرشد الأكاديمي والمهني و رئيس وحدة الخدمات واختصاصي الأمن والسلامة .

أما المدارس التي يتراوح عدد طلبتها بين 400 و800 طالب فهناك نائب واحد لمدير المدرسة يتبعه رئيس وحدة الشؤون الاكاديمية والمعلمون الأوائل والمعلمون واختصاصيو المختبرات وغرف المصادر والورش "بالنسبة لرياض الأطفال" إلى جانب رئيس وحدة شؤون الطلبة والمرشد الأكاديمي والمهني ورئيس وحدة الخدمات المدرسية واختصاصي الأمن والسلامة والصحة.

وفيما يتعلق بالمدرسة التي تضم 200 إلى 400 طالب فقد جاء الهيكل مكوناً من مدير المدرسة الذي يتبعه مسؤولو الوحدات التنفيذية مباشرة وهم رئيس وحدة الشؤون الاكاديمية والمعلمون الأوائل والمعلمون واختصاصيو المختبرات وغرف المصادر والورش "بالنسبة لرياض الأطفال" ورئيس وحدة شؤون الطلبة والمرشد الأكاديمي والمهني ورئيس وحدة الخدمات المدرسية واختصاصي الأمن والسلامة والصحة.

وجاء الشكل الأخير للهيكل بالنسبة للمدرسة التي تضم 200 طالب فأقل مكوناً من مدير المدرسة ويتبعه رئيس وحدة الشؤون الأكاديمية والمعلمون الأوائل والمعلمون واختصاصيو المختبرات وغرف المصادر والورش "بالنسبة لرياض الأطفال" ورئيس وحدة شؤون الطلبة والخدمات المدرسية ويتبعه المرشد الأكاديمي واختصاصي الأمن والسلامة والصحة.

ويضاف إلى كل هيكل على اختلاف شكله التنظيمي مجموعة المجالس والسكرتارية فيما تضم الهيئة الإدارية للمدارس مجموعة من الوظائف والتخصصات المستحدثة وهي اختصاصي احتياجات خاصة واختصاصي ضبط وسلوك في كل نطاق مدرسي إلى جانب اختصاصي نفسي واختصاصي تكنولوجيا التعليم واختصاصي هندسي وآخر مالي بواقع اختصاصي "واحد" من هذه المجالات على مستوى كل قطاع مدرسي.

وتحددت مهام مدير المدرسة الذي يتبع مدير النطاق مباشرة في العمل على تحقيق رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم من خلال جميع الممارسات التي تتم في المدرسة والإشراف على جميع شؤونها التربوية والتعليمية والإدارية والاجتماعية بدعم ومشاركة من مدير النطاق وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي واستثمار الطاقات البشرية وتعميق قيم المواطنة بما ينسجم مع رؤية الوزارة وبرامج عملها.

ويقوم نائب المدير بمساعدة مدير المدرسة في جميع المهام والاختصاصات التربوية والتعليمية ويتولى تنفيذ مهامه عند غيابه ومتابعـة تنفيذ وحدات الشؤون الاكاديمية شؤون الطلاب والخدمات المدرسية فيما يساعد "نائب المدير الأكاديمي" مدير المدرسة في جميع المهام والاختصاصات التربوية والتعليمية ويتولى تنفيذ مهامه عند غيابه ويختص بمتابعـة وحدة الشؤون الاكاديمية ويتولى "نائب المدير الإداري" تنفيذ مهام مدير المدرسة عند غيابه ويختص بمتابعـة تنفيذ وحدتي شؤون الطلاب والخدمات المدرسية ويقوم "نائب المدير لشؤون الطلبة" بتنفيذ مهام المدير عند غيابه ويختص بمتابعـة و تنفيذ وحدة شؤون الطلاب وكذلك "نائب المدير للخدمات المدرسية" الذي يختص بمتابعـة و تنفيذ وحدة الخدمات المدرسية.

نقلة نوعية
وقالت وكيل وزارة التربية المساعد للعمليات التربوية فوزية حسن غريب إن "الهيكل الجديد للمدرسة بأهدافه واختصاصاته المحددة يمثل نقلة نوعية مهمة على طريق التطوير وأن الميدان التربوي كان في حاجة شديدة لتنظيم هيكلته وتحديد المهام المنوطة بكل مسؤول وفصل الاختصاصات المتداخلة بين الهيئتين الإدارية والتعليمية"، مؤكدة أن تقسيمات الهياكل راعت طبيعة العمل وظروفه المتباينة بين مدرسة وأخرى وكان من الطبيعي أن يختلف التقسيم وما يتبعه من مسؤولين ومتخصصين، وفقاً لأعداد الطلبة حتى تتمكن الإدارة المدرسية من القيام بواجباتها على الوجه المطلوب ويتفرغ المعلم إلى مهامه الرئيسة.

وذكرت أن استحداث بعض الوظائف في هيكلية المدرسة سيسهم كثيراً في دفع عجلة التطوير وسيعزز روح الفريق الواحد داخل المدرسة حيث سيكون لكل تربوي دوره ومساحته المرنة للعمل في مناخ تعاوني ومشاركة الآخرين في تنفيذ المبادرات التطويرية كل فيما يخصه .

وأشارت إلى أن الوزارة بصدد عقد اجتماعات مكثفة لتقديم المزيد من تفاصيل الهيكل المدرسي والاختصاصات المصاحبة والرد على أية استفسارات وتلقي أية ملاحظات بناءة من خلال اللقاءات المباشرة الموسعة مع مديري النطاق ومن ثم ستكون هناك لقاءات أخرى مع الإدارات المدرسية والمعلمين سيقوم بها مسؤولون متخصصون من الوزارة إلى جانب مديري النطاق.