محمد بن زايد يتوسط الحضور
محمد بن زايد يتوسط الحضور
الخميس 2 يوليو 2015 / 01:04

بالصور: محمد بن زايد يشهد محاضرة "أبوظبي بين الأمس واليوم .. انطباعات شخصية"

شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المحاضرة الرابعة اليوم الأربعاء في مجلسه الرمضاني بقصر البطين بعنوان "أبوظبي بين الأمس واليوم.. انطباعات شخصية" والتي ألقاها المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة الدكتور زكي نسيبة.

وكشف المحاضر عن نقطتين تاريخيتين عاصرهما في بداية المسيرة التبستا على الكثير بالنسبة لتلك المرحلة التأسيسية، الأولى هي الاعتقاد الخاطئ بأن بريطانيا كانت وراء فكرة إقامة الاتحاد والواقع هو أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان المحرك الرئيس وراء ذلك المشروع التاريخي برغم تحفظات الكثير من المسؤولين البريطانيين حول إمكانية نجاحه خاصة أن معظم مراكز القوى الداخلية والخارجية آنذاك كانت تعارض المشروع واقعاً وتضع العراقيل أمامه وتشكك في جدواه بالرغم من القبول الظاهري به، موضحاً أن الشيخ زايد وحده من بين قادة المنطقة هو الذي لم يتردد يوماً في إيمانه العميق بضرورة نجاح الاتحاد.



المفهوم الخاطئ الثاني
وقال إن "المفهوم الخاطئ الثاني هو أن الاتفاق الثنائي وإعلان دبي 1968 مهدا الطريق بيسر وعلى وجه السرعة لقيام دولة الاتحاد والحقيقة أن هذا الاتفاق لم يكن سوى نقطة بداية لمسيرة طويلة وشاقة كانت تهدد كل لحظة بالانهيار وتطلبت من الشيخ زايد جهوداً جبارة بما عرف عنه من صبر وحكمة يبذلها مع الآباء المؤسسين ومع دول الجوار قبل وبعد إقامة الاتحاد، وبرغم كل ذلك بقيت توقعات معظم المراقبين والدبلوماسيين لتلك الفترة التي استمرت حتى نهاية السبعينيات بأن هذا المشروع لن يتحقق له النجاح".



وأوضح الدكتور زكي نسيبة أنه في العام 1961 أثناء جولة للشيخ شخبوط رحمه الله خارج البلاد يذكر السكان كيف أن الشيخ زايد رحمه الله بدأ على وجه السرعة بشق طريق من الكنكري والجار أراد به ربط المدينة بمنطقة المقطع، ظن الجميع آنذاك أن هذا الحلم ضرب من الخيال وسرعان ما توقف المشروع الطموح وطمست معالمه في الرمال المحيطه به حتى جاء يوم أصبح فيه هذا الخط الرفيع في الرمال الشارع الرئيسي في مدينة عصرية كما خطط لها الشيخ زايد.



مجتمع الرفاهية
وقال إنه "في إمارات اليوم نرى دولة استطاعت أن تبني في فترة قياسية مجتمع الرفاهية والتقدم متألقة بين الشعوب والأمم وقد تبوأت في العديد من المجالات مركزاً ريادياً على الساحتين الإقليمية والعالمية وقامت بدور مسؤول فاعل على الصعيدين العربي والدولي وتعد اليوم من أهم مراكز الثقل المالي والاقتصادي والمعرفي في العالم".