حزب التحرير الإسلامي في تونس (أرشيف)
حزب التحرير الإسلامي في تونس (أرشيف)
الخميس 2 يوليو 2015 / 16:18

تونس تمنح حزب التحرير الإسلامي مهلة لتغيير قانونه الأساسي

حذرت الحكومة التونسية اليوم الخميس حزب التحرير الإسلامي بالحل في حال لم يغير قانونه الأساسي، في خطوة تهدف للحد من مظاهر التطرف بعد أحداث سوسة الإرهابية.

وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، إن حزب التحرير سيمنح مهلة لتغيير قانونه الأساسي حتى يكون مطابقاً للدستور.

ويأتي القرار ضمن حزمة من الإجراءات الأمنية بعد الهجوم الدامي على نزل بسوسة، وأوقع 38 قتيلاً من السياح في أكبر حصيلة تشهدها البلاد في تاريخ العمليات الإرهابية.

وفور الهجوم الإرهابي على النزل، ألمح رئيس الدولة الباجي قايد السبسي في تصريحاته إلى إمكانية مراجعة التراخيص الممنوحة للأحزاب التي ترفع رايات مخالفة لراية البلاد، في إشارة إلى حزب التحرير الذي يرفع أنصاره الرايات السوداء.

وقال السبسي "لن يكون هناك في تونس من يرفع راية أخرى غير علم البلاد".

ولا يعترف الحزب الذي تحصل على تأشيرة العمل السياسي بعد الثورة في 2011 بالدستور، كما يعارض النظام الديمقراطي وينادي بدولة الخلافة وبتطبيق صريح للشريعة.

ومن بين القرارات الأخرى للحد من خطر الإرهاب، أفاد الوزير بانطلاق إجراءات غلق المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة وعددها نحو 80 نهاية الأسبوع الجاري بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والدينية.

وكانت تقارير أشارت إلى أن العنصر الإرهابي منفذ الهجوم على النزل في سوسة سيف الدين الرزقي، كان يتردد على أحد المساجد المنفلتة بالقيروان وغير الخاضعة لسيطرة الدولة.

كما أكد متحدث بسام وزارة الداخلية تلقي الرزقي لتدريبات في ليبيا، على أيدي جماعات متشددة.