الجمعة 3 يوليو 2015 / 14:40

تقرير: الشهيد "الكسبة".. أراد أن يلحق الصلاة فالتحق بشقيقيه الشهيدين

24 - القدس: علي عبيدات

أكد شهود عيان ظهر اليوم الجمعة أن الشهيد محمد هاني الكسبة(17 عاماً)، من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، أعدم بدم بارد، عندما كان يحاول تسلق جدار الفصل العنصري، للالتحاق بصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

كان الشهيد يهم بتسلق جدار الفصل العنصري قرب بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة عندما ترجل ضابط إسرائيلي من سيارته وأطلق النار تجاهه

وأضافوا في حديث لـ 24، أن الشهيد كان يهم بتسلق جدار الفصل العنصري قرب بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، عندما ترجل ضابط إسرائيلي من سيارته وأطلق النار تجاهه، ما أدى إلى إصابته وسقوطه من ارتفاع عالي.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مطلق النار على الشهيد الكسبة هو جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي ويدعى يسرائيل شومير، قائد لواء تجمع بنيامين الاستيطاني في جيش الاحتلال، بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة.

ويعمد شبان فلسطينيون إلى تحدي إجراءات الاحتلال في شهر رمضان المبارك، والتي تحرمهم من الدخول إلى المسجد الأقصى عبر القفز عن جدار الفصل العنصري مستخدمين السلالم.

جريمة نكراء
واستنكرت عدد من القوى والفعاليات الفلسطينية حادثة استشهاد الكسبة، معتبرة إطلاق النار عليه وقتله بدم بارد جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ذكرى إحراق الشهيد محمد أبو خضير.

وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) في بيان لها: "إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي، وإن دماء الشهداء الزكية لن تذهب هدراً، ولن تثنينا عن الاستمرار في مقاومة الاحتلال".

ودعت إلى توفير الحماية الدولية لأنباء الشعب الفلسطيني من منظومة احتلالية متكاملة تسعى لإبادة شعب بأكمله، داعيةً محكمة الجنايات الدولية للتحرك ضد حكومة الاحتلال وأذرعها.

شقيق لشهيدين
والشهيد محمد هاني الكسبة هو شهيد لشقيقين استشهدا في العامين 2002 و 2003 خلال اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واجتياح الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد شقيقه ياسر خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة في السادس عشر من ديسمبر(كانون الأول) في العام 2001، وكان يبلغ من العمر أحد عشر عاماً.

بعد نحو شهر فقط وفي مطلع العام 2002 من استشهاد ياسر لحق به شقيقه سامر (15 عاماً) شهيداً برصاص قوات الاحتلال التي اجتاحت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وحاصرت مقر الشهيد الرئيس ياسر عرفات.