سياح ومصطافون في أحد شواطئ جزيرة جربة التونسية(أرشيف)
سياح ومصطافون في أحد شواطئ جزيرة جربة التونسية(أرشيف)
السبت 4 يوليو 2015 / 17:53

تونس: خطط لتنفيذ ضربات جديدة ضد السياحة والأمن والإعلام

كشفت العملية الإرهابية التي ضربت فندقاً في مدينة سوسة السياحية التونسية عن خطط أكثر دموية كان عدد من الإرهابيين الإسلاميين يستعدون لتنفيذها وتهدف إلى ضرب تونس ضربات أكثر إيلاماً بالهجوم على أكبر مطار في البلاد وجزيرة جربة السياحية في جنوبها إضافة إلى استهداف رجال الأمن وفق ما نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأمنية ومتابعة الشبكات الاجتماعية والصفحات المؤيدة لداعش في تونس، سمحت للأمن التونسي، بالكشف عن أن الوسط المتطرف الإرهابي، كان يناقش أفضل الأهداف المرشحة للتعرض لعمليات إرهابية جديدة في إطار خطة تقوم على ضرب "الصليبيين" والسياح اليهود، وممثلي الإعلام ووسائله، وذلك كما يمكن استشفافه من وثيقتين توجيهيتين حسب الصحيفة بتاريخ 29 فبراير(ِشباط) و 3 مارس(أذار) الماضيين.

استهداف السياحة
ونقلت الصحيفة عن الباحث الأمني سيرجيو التونا غالان، العامل في مكتب البحوث والدراسات حول الأمن الشامل في تونس، إن المؤشرات "والتحذيرات في تزايد مستمر، ما يؤشر على قرب تنفيذ عمليات أخرى".

وأضاف غالان، أن أبرز تحذير كان في آخر مايو(أذار) بتحذير صريح من "ركوب طائرات الخطوط التونسية " ما يعني التفكير في استهداف الشركة الجوية التونسية.

وتؤكد المخططات والتحذيرات على الأقل الاشتراك في استهداف اقتصاد البلاد، خاصة القطاع السياحي، الذي سيتكبد خسائر في حدود 500 مليون دولا، بعد الضربة الأخيرة،  والإصرار على ضربه بقوة.

قمع واستقطاب
ويشكل هذا الاستهداف المركز، الهدف الاستراتيجي لداعش في تونس حسب الباحث التونا غالان، الذي يؤكد أن استراتيجية داعش: " قوامها إسقاط الحكومة في حملة لقمع وتوجيه ضربة للمتطرفين، لتغذية شعور عام بالإحباط وغياب العدالة، ما يعزز شبكات الاستقطاب والتجنيد لصالح التنظيم، الذي يكسب القلوب والعقول بهذه الطريقة".