الأحد 5 يوليو 2015 / 13:36

"بطل هجوم سوسة" يروي تفاصيل الحادثة الإرهابية بعد نجاته

24 - إعداد: كارول شاهين

روى الشاب الشجاع ماثيو جيمس الذي أنقذ زوجته في هجوم سوسة الإرهابي بتونس، في أول مقابلة له بعد الحادثة، التفاصيل المرعبة التي مر بها عندما قرر التضحية بحياته لإنقاذ من يحب.

وأصيب الأب ماثيو بثلاث رصاصات من سلاح الإرهابي سيف الدين رزقي، وذلك بعد أن أحاط بزوجته سارة ويلسون لحمايتها.

ولمست قصة ماثيو التي أثمرت بنجاته وزوجته من الموت المحتم، قلوب الملايين، في أعقاب العمل الوحشي الذي أودى بحياة 38 سائحاً.

وكشف ماثيو (30 عاماً) أن الشيء الوحيد الذي مر برأسه لحظة إصابته، هو أن سارة ستعيش وستربي أطفاله الصغار، وذلك بحسب صحيفة ميرور البريطانية.



وروى ماثيو من سريره داخل المستشفى، تفاصيل الحادثة قائلاً: "كنت أساعد زوجتي بوضع الزيت على الشاطئ، عندما أطلق المسلح النار على زوجين بجوارنا".



 وتابع: "عندما سمعت الطلقة الأولى ارتميت فوق سارة دون تفكير واحتضنتها، وعندما أطلق المسلح النار علينا لم أصب في البداية، لقد كان شعوراً غريباً، وبعدها أصبت".

وأضاف "وضعت يدي أسفل بطني وشعرت بألم كبير، ورأيت الدماء تطفو فوق قميصي".

وقال ماثيو: "بعد إصابتي وضعوني على السرير، وحينها قلت لسارة حبيبتي سأموت، أخبري الأولاد أنني أحبهم وأني اضطررت للابتعاد عنهم".



سيف الدين رزقي
وكشف ماتيو أنه رأى الإرهابي سيف الدين رزقي وجهاً لوجه، ووصفه بأنه كان مرتاحاً للغاية وكأنه يقوم بشيء عادي، إذ قال: "لم يظهر أي  مشاعر على وجهه، كان ينظر للناس مثل ساعي البريد الذي يقوم بواجبه، إلا أنه بدل أن يوصل الرسائل كان يمشي ويطلق النار على الناس".



 وتابع: "قام الإرهابي بركل الأسرة واحداً تلو الآخر، باحثاً عمن يختبئ تحتها، وحين كان يجد شخصاً حياً يقوم بإطلاق ثلاث رصاصات ليقضي عليه".

وتقول الزوجة إنه بعد أن أطلق منفذ المجزرة النار على الثنائي الألماني اللذين كانا أول ضحاياه، ظنّت الأمر مزحة ولم تعتبره جدياً حتى أنها اعتقدت أنها لعبة قبل أن يحاول ماثيو إبعادها ليجد نفسه أمام القاتل مباشرة.



ولم تصب الزوجة بأذى وفرّت إلى داخل الفندق، قبل أن تبدأ البحث عن زوجها حين هدأ إطلاق الرصاص، بين جميع الجثث التي نقلت من مكان الجريمة.

ولم يهدأ روع سارة إلى أن عثرت على ماثيو في المستشفى وعانقته.

ورغم نجاة ماثيو وزوجته، إلا أنه تعرض لتلف في الأعصاب بساقه اليسرى وذراعه، إضافة للجروح النفسية التي أصابت كليهما.