وزارة الداخلية المصرية
وزارة الداخلية المصرية
الأحد 5 يوليو 2015 / 17:08

الداخلية المصرية تعلن إجهاض تحرك تنظيمي كبير لكوادر إخوانية

24- القاهرة- يوسف حماد

أكدت معلومات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية قيام كوادر تنظيم الإخوان الإرهابي ومن بينهم قيادي يدعى رجب الحمصاني، بالدعوة لأفكار متطرفة تتمثل في (تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم في عمليات عدائية، وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية خاصة التابعة للأجهزة الأمنية، فضلاً عن الإدعاء بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، والدعوة لتغيير نظام الحكم الحالي بإدعاء أنه نظام انقلابي).

ووفق بيان صادر عن الداخلية المصرية، "تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات وتحديد وضبط العديد من العناصر، وعثر بحوزتهم على (5 بنادق آلية، وبندقية خرطوش، و9 فرد خرطوش، و12 خزينة آلية، و871 طلقة آلي، و49 طلقة خرطوش) بالإضافة لوثائق تنظيمية على استراتيجية التنظيم لتنفيذ العمليات العدائية.

اعترافات
واعترفت المجموعة بقناعتها بالأفكار الجهادية من خلال القيادي الإخواني رجب الحمصاني، السابق ارتباطهم به خلال مشاركتهم في الفعاليات التي نظمتها الجماعة الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) واتفاقهم في مرحلة لاحقة على تكوين تنظيم إرهابي قائم على ثلاث خلايا عنقودية يتولى مسؤوليتها بعض المضبوطين، تتعاون فيما بينها على ارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والداخلية والمنشآت العسكرية والشرطية وكذا التمركزات الأمنية لترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد لإسقاط الدولة.

تصنيع متفجرات
وأضافوا بأنه في إطار إعداد القيادي الإخواني المذكور لهم عسكرياً كلف بعض العناصر الإخوانية من ذوى الخبرات في مجال تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بإعداد دورات لهؤلاء في هذا المجال، وتكليفهم بتحميل أحد البرامج الإلكترونية على هواتفهم المحمولة لاستخدامه في التواصل فيما بينهم لتجنب الرصد الأمني فضلاً عن اضطلاع القيادي الإخواني المذكور بتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ مخططاتهم العدائية من خلال عدد من مندوبي الاتصال لتجنب الرصد الأمني.

كما أقروا باستغلال الدعم المادي المتحصل عليه من القيادي الإخوان المذكور واستئجارهم لإحدى الوحدات السكنية الكائنة بمدينة السلام بالقاهرة كوكرٍ تنظيمي لعقد لقائهم بها إضافة لمسكن أحدهم بمنطقة عين شمس والحصول على دورات في مجال تصنيع العبوات المتفجرة وفك وتركيب الأسلحة، وكذا إيواء عناصر الخلية عقب ارتكابهم لعملياتهم العدائية. واعترفوا أيضاً بقيامهم في مرحلة سابقة وبتكليف من القيادي الإخواني المذكور برصد بعض المنشآت الاقتصادية تمهيداً لاستهدافها وتوفير الدعم المالي اللازم لاستكمال تنفيذ مخططاتهم العدائية.. فضلاً عن رصد بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الشرطية والعسكرية لاستهدافها.

أسلحة
كما أكدوا ـ وفق بيان الداخلية - على إخفاء ما يحوزونه من أسلحة ومواد متفجرة لدى أحد العناصر الجنائية لتجنب الرصد الأمني ويدعى (وليد خليفة زكي أحمد)، مع علم الأخير بالأغراض التي تستخدم فيها تلك الأسلحة وقيامه بإخفائها، وتم ضبطه، بالإضافة إلى اعترافهم بمشاركتهم في الفعاليات العدائية لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة الألف مسكن وقيامهم باستهداف العديد من مدرعات الشرطة باستخدام أسلحة آلية كانت بحوزتهم.

وقالت وزارة الداخلية، أنه "يُعد إجهاض هذا التحرك التنظيمي إحدى الضربات الاستباقية الناجحة للوزارة والتي أمكن من خلالها الحيلولة دون تنفيذ هؤلاء العناصر العديد من العمليات الإرهابية وشيكة الوقوع والتي كانت تستهدف النيل من الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب على مقدرات الوطن".

وأكدت الوزارة عزمها الشديد في المضي قدماً لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي لكافة البؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة ووفقاً لأحكام الدستور والقانون.