الأردن ينتظر موافقة الحكومة العراقية على تسليح أبناء العشائر الحدودية(أرشيف)
الأردن ينتظر موافقة الحكومة العراقية على تسليح أبناء العشائر الحدودية(أرشيف)
الإثنين 6 يوليو 2015 / 15:53

مصادر دبلوماسية لـ24: خطة أردنية جاهزة لتسليح أبناء العشائر الحدودية

24 - عمّان - ماهر شوابكة

كشفت مصادر دبلوماسية أردنية أن الحكومة العراقية تحول دون تلبية الأردن لنداءات العشائر السنية الحدودية في جنوبه لتسليح أبنائها في مواجهة عصابة "داعش" الإرهابية.

وأشارت هذه المصادر لـ24، إلى أن الأردن لديه خطة جاهزة لتسليح أبناء هذة القبائل وتدريبهم، لكنه يصطدم بعدم موافقة الحكومة العراقية التي يقودها حيدر العبادي حتى الآن على هذة الخطوة، رغم مخاطبة الأردن بغداد بهذا الشأن.

ضغوط العشائر
وأضافت بأن الأردن يتعرض لضغوط من قبائل شيوخ وزعماء هذه العشائر وصل حد الإلحاح لتسليح أبناء عشائرهم، مبيناً أن الأردن يرفض ذلك دون حصوله على موافقة الحكومة العراقية.

وقالت إن السياسة الأردنية الخارجية التي تتسم بالوسطية والاعتدال ترفض الخروج عن الشرائع والالتزامات الدولية، وعدم التدخل في شؤون الغير، إذا لم يطلب هو ذلك.

وحدة العراق
وأكد احترام الأردن لسيادة العراق والحكومة الشرعية التي يعترف بها، مشيراَ إلى أن تعاطف الأردن مع مطالب أبناء العشائر الحدودية يأتي من قبيل مساعدتها على الصمود ضد الهجمة الشرسة على حضارة العراق وأرزاق العراقيين وسيادة العراق وقوات العراقيين.

وأكدت هذة المصادر أن الأردن يدعم وحدة جمهورية العراق، ويرفض على الإطلاق تقسيم هذا البلد العربي.

أصوات رافضة
وبحسب ذات المصادر فإن طلب العشائر الحدودية من الأردن تسليحها يلقى أصواتاً مختلفة في مجلس النواب العراقي، مشيرة إلى أن هناك من يعارض بشدة هذه المساعدة، وهناك من يحمل الحكومة العراقية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في هذه المناطق إذا لم توافق على المساعدة الأردنية لهذه العشائر.

يشار إلى أن العشائر السنية غرب العراق على الحدود الأردنية العراقية تواجه عدواناً شرساً من عصابة "داعش" الإرهابية على مناطقهم، خاصة في محافظة الأنبار ومركز الرمادي، وقد طالبت هذة العشائر الأردن المساهمة في تسليحها لمواجهة هذا العدوان، في ظل عدم قدرة بغداد على تسليحها، فيما ترفق الحكومة العراقية حتى الآن ذلك بذريعة الخوف من استخدام هذة الأسلحة في الانقسام عن بغداد في أوقات لاحقة.