بن كيران يمين الصورة في لقاء مع أحمد منصور يسار على قناة الجزيرة(أرشيف)
بن كيران يمين الصورة في لقاء مع أحمد منصور يسار على قناة الجزيرة(أرشيف)
الثلاثاء 7 يوليو 2015 / 18:15

المغرب: حملة ضد أحمد منصور ومطالبة رئيس الحكومة بوقف إساءاته

بعد ردة فعل المؤسسات الصحافية والإعلامية في المغرب على "الكلمات النابية والسوقية التي تفوه بها أحمد منصور" حسب الإعلاميين المغاربة ضدهم وفي حق سيدات المغرب، ارتفعت درجة الغليان ضد منصور بعد إصدار النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والفيدرالية المغربية لناشري الصحف، لبيانات منددة بصحافي الجزيرة، وارتفعت حدة التوتر بعد اتهام الحكومة بالتستر على منصور ودعمه على حساب المغرب الأقصى.

وتسبب الصمت الرسمي في إطلاق حملة لمطالبة رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، بالتدخل في اتجاهين أولاً لـ"حماية كرامة" مواطنيه ومواطناته بعد "اعتداءات منصور السوقية، ومحاسبة حزبه الذي أعاد نشر رسالة منصور المشينة على موقعه" قبل حذفها بعد قيام العاصفة، وفق ما جاء في بيانات النقابات المغربية وعلى مواقع إخبارية كثيرة أخرى.

تبني العدالة والتنمية
وأكدت النقابة التي تمثل الصحافيين المغاربة، أن منصور "باتهامه الصحافة المغربية بنشر الرذيلة و الزنا وارتكاب الفواحش بالمغربيات"، ارتكب "ما لا يُمكن السكوت عنه، ويستدعي موقفاً قوياً من مختلف الهيئات، والنظر في كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن كرامة المرأة وسمعة الصحافة في المغرب" .

وأضافت النقابة أنها تأسف لنشر هذا الكلام البذيء دون تحفظ على بعض المواقع "و في مقدمتها الموقع الإلكتروني للعدالة والتنمية، الذي يُصدره حزبه"، حزب رئيس الحكومة المغربية، دون مراعاة :" أن ما تضمنه من مصطلحات وتعابير مخلة بالآداب العامة، وانتهاك صريح للأخلاق ولمقتضيات قانون الصحافة".

كلام ساقط
وبدورها نددت فيدرالية ناشري الصحف المغربية، التي تمثل أصحاب الصحف ومالكيها، بإلمستوى الأخلاقي لمنصور، معتبرةً أن:" سواءً كان ما نشرته الصحف المغربية صحيحاً أم لا فإن الأعراف والقوانين، تُتيح حق الرد والتوضيح، أو اللجوء إلى القضاء، لا استعمال لغة منحطة" قبل أن تضيف:" فلا يمكن الدفاع بالكلام الساقط عن سمو الأخلاق".

وفي ظل الصمت الرسمي المُريب، هاجمت مواقع وصحف مغربية، وزارة الاتصال المغربية التي يُشرف عليها وزير ينتمي إلى حزب بن كيران، العدالة والتنمية الإخواني.

واتهم موقع "كيفاش" الوزير والمتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي، ومساعديه برفض الردّ وتوضيح موقف الوزارة:" بعد ما تلفظ به أحمد منصور، الصحافي في قناة الجزيرة، من كلامٍ جارحٍ في حق الصحافيين المغاربة، حيث وصفهم بالقوادين والشواذ".

تفاصيل أخرى
ومن جهته قال موقع "برلمان.كوم" الذي فجّر فضيحة "زواج منصور العرفي" من إحدى مناضلات الحزب الحاكم العدالة والتنمية، إنه مُصر على موقفه والمعلومات التي نشرها، مضيفاً كيف ومتى تزوج منصور والشهود على الزواج العرفي الممنوع قانوناً في المغرب.

واتهم الموقع بالمناسبة رئيس الحكومة، بالتواطئ مع منصور، على حساب المغرب ومواطنيه، وشدّد الموقع في بيان حاد اللهجة، مطالباً بـ"رد الاعتبار لبلدكم المغرب" وخاصة" القطاع الصحافي و المرأة المغربية" ومطالبته بإصدار بلاغ رسمي لإدانة" السب والقذف الذي وجهه هذا الشخص لمواطنيكم".


وطالب الموقع بن كيران أيضاً بـ"تحريك الدعوى العمومية ضد أحمد منصور" ومراسلة قناة الجزيرة القطرية لاتخاذ الإجراءات الضرورية ضد أحمد منصور".

محاسبة
ومن جهة أخرى طالب الموقع رئيس الحكومة المغربية، بمحاسبة المشرفين على الموقع الرسمي لحزبه الذي تبنى موقف أحمد منصور ومطالبتهم

بالاعتذار"رسمياً على نشر ما كتبه أحمد منصور و تبنيه له، ما لا يُخفي تعاطف الحزب مع صحافي الجزيرة، ما يُفهم منه أن حزب العدالة والتنمية انتصر لموقف أحمد منصور على حساب أبناء الوطن".

وأخيراً دعا الموقع، إلى "التحقيق حول الزواج العرفي" الممنوع في المغرب، لأحمد منصور و"مساءلة كل الوسطاء بما فيهم مسؤول حزب عبد العالي حامي الدين" الذي توسط في هذه الزيجة.