الاتفاق على النووي الإيراني (رويترز)
الاتفاق على النووي الإيراني (رويترز)
الثلاثاء 7 يوليو 2015 / 20:52

مجلة فوربس تحذر: يجب منع إبرام الاتفاق النووي الإيراني

24 - إعداد: مروة هاشم

حذر رئيس تحرير مجلة فوربس الاقتصادية الأمريكية الشهيرة ستيف فوربس في مقال نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني، من الاتفاق النووي الإيراني الوشيك، ووصفه بأنه "اتفاق مروع"، مؤكداً على أنه "يجب منع إبرام هذا الاتفاق".

يقول فوربس: "باتت المفاوضات بشأن جهود إيران لتطوير الأسلحة النووية على وشك الانتهاء، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يشهد الكونغرس واحدة من أكثر المناقشات المثيرة للجدل في التاريخ الأمريكي".

وتابع "من كل ما نعرفه عن هذا الاتفاق، يمكن القول بأنه سيكون نقطة انطلاق لسلسلة من ردود الفعل للانتشار النووي في المنطقة الأقل استقراراً في العالم، فضلاً عن تمكين إيران من أن تصبح قوة نووية رائدة (من خلال الصواريخ الباليستية القادرة على ضرب أي جزء في الولايات المتحدة الأمريكية)، إضافة إلى إمكانية السيطرة على حقول النفط في منطقة الشرق الأوسط، ناهيك عن منح إيران أكثر من خمسين مليار دولار يمكن استخدامها في تمويل أنشطتها الإرهابية في العالم".

أوباما وحق الفيتو
ويرى فوربس أنه في ظل القانون الحالي، يستطيع الكونغرس رفض رفع العقوبات عن إيران، ويتوقع أن يفعل الكونغرس ذلك، بيد أنه يلفت إلى ما سيقوم به الرئيس أوباما من استخدام حق "الفيتو" في مواجهة رفض رفع العقوبات.

ويتساءل فوربس: "هل يمكن تجاوز فيتو الرئيس أوباما؟"، ويضيف قائلاً: "إن الإجابة على هذا التساؤل من شأنها أن تحدد مدى قدرتنا على مواجهة التهديد الأكثر خطورة للأمن العالمي منذ أزمة الصواريخ الكوبية".

ملالي إيران
ويؤكد فوربس على أن إيران لن تلتزم بتنفيذ بنود هذا الاتفاق كما يعلم الجميع من وجهة نظره، إذ تُعد آليات الإنفاذ "هزلية"، كما أن ملالي إيران "القتلة" على حد وصفه، لم يظهروا احتراماً أبداً لعهودهم السابقة.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه حتى إذا التزمت إيران، فسوف يسمح لها الاتفاق بالوسائل اللازمة لبناء مئات من القنابل النووية في غضون عشر سنوات، ويطرح فوربس تساؤل: "هل يمكننا بالفعل أن نتأمل ذلك!".

ويلفت فوربس "الأدهى من ذلك أن الاتفاق النووي الإيراني لا يغطي جهود إيران المستمرة في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، القادرة على حمل رؤوس نووية إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

صفقة مروعة
يختتم فوربس "تُرى ما الذي يدفع الرئيس أوباما إلى الإسراع في عقد هذه الصفقة المروعة، وهل سينجح الولاء للحزب في تمكين البيت الأبيض من الاحتفاظ بحق الفيتو؟ والواقع أن غالبية الجمهوريين تبتعد عن مستوى الثلثين اللازم لتجاوز فيتو الرئيس أوباما، ومن ثم توجد حاجة إلى أصوات الديمقراطيين.

وللأسف يمنح القانون الحالي الكونغرس فترة ثلاثين يوماً فقط للاعتراض على الاتفاق، وهي فترة زمنية قصيرة جداً لتعبئة الرأي العام الأمريكي والضغط على الديمقراطيين.

يعتمد الرئيس أوباما في كسب تأييد ما يكفي من الديمقراطيين لدعم هذا الاتفاق على تصريحاته التي تؤكد "أنه مهما كان هذا الاتفاق سيئاً فإنه البديل الوحيد للحرب "، ومن الواضح أنه يفكر بهذه الطريقة لأن فصل الصيف سيجعل من الصعب على المعارضين جذب الانتباه الأمريكي إلى مخاطر هذه الصفقة المروعة".