رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد (أرشيف)
رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد (أرشيف)
الأربعاء 8 يوليو 2015 / 00:49

تونس تبدأ بناء جدار على حدودها مع ليبيا

أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، اليوم الثلاثاء، أن بلاده بدأت في بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطط لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا الغارقة في الفوضى إلى بلاده بعد هجوم دموي على منتجع سياحي خلف عشرات القتلى الشهر الماضي.

وفي نهاية الشهر الماضي فتح جهادي مسلح النار على سياح على شاطىء بفندق "مرحباً أمبريال" بمنتجع سوسة السياحي، ليقتل 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون، ويعتبر الهجوم هو أسوأ هجوم دموي في التاريخ الحديث لتونس.

وقالت السلطات إن مهاجم فندق سوسة سيف الرزقي، تلقى تدريبات في معسكرات للجهاديين في ليبيا، قبل أن يعود بشكل سري عبر الحدود التونسية الليبية.

وفي مارس (آذار) الماضي قتل مسلحان أيضاً 21 سائحاً في هجوم على متحف باردو، وقالت السلطان إن المهاجمين تدربا في ليبيا قبل أن يعودا لتنفيذ الهجوم بنفس الطريقة.

وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: "بدأنا في بناء جدار رملي وحفر خندق على الحدود مع ليبيا، الجدار سيكون على طول 168 كلم، وسيكون جاهزاً في نهاية 2015".

وأضاف الصيد أن إقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا، مشيراً إلى أن "ليبيا أصبحت معضلة كبرى".

وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم داعش في عدة مناطق في ليبيا، ويتدفق مئات الجهاديين التونسيين للتدرب في معسكرات في ليبيا، وتخشى تونس أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى في بلدهم مماثلة لهجومي باردو وسوسة.

وكشف الصيد أن بلاده تدرس أيضاً إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهضة، مضيفاً أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز.