عناصر من الفصائل الشيعية المقاتلة (أرشيف)
عناصر من الفصائل الشيعية المقاتلة (أرشيف)
الإثنين 20 يوليو 2015 / 11:45

توقف هجوم الأنبار بعد حشد 20 ألف مقاتل شيعي قرب الفلوجة

كشف مصدر مطلع اليوم الإثنين، توقف الحملة العسكرية الهجومية التي بدأتها قبل نحو أسبوع القوات العراقية بدعم من فصائل شيعية مسلحة ضد تنظيم داعش في محافظة الأنبار، نتيجة ضغط أمريكي لأسباب عدة، أهمها احتشاد نحو 20 ألف مقاتل شيعي قرب الفلوجة، وسط مخاوف من انفجار مذهبي.

وقال قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي في بغداد، إن 3 أسباب تقف وراء توقف الحملة الهجومية في الأنبار بضغط أمريكي، الأول يتعلق بأن القوات العراقية المدعومة من الفصائل الشيعية شنت أكثر من 60 هجوماً باتجاه الرمادي والفلوجة،  فشلت جميعها في اختراق مواقع داعش، ما دفع الأمريكيين إلى طرح فكرة إعادة وضع استراتيجية عسكرية جديدة، تستطيع من خلالها القوات العراقية المهاجمة استثمار الضربات الجوية للتحالف الدولي والتعامل مع كثافة النيران التي لديها باحترافية، بعيداً عن القصف العشوائي، وفقاً لصحيفة السياسة الكويتية.

ويتمثل الثاني يتمثل بتجميد الحكومة العراقية كل قوائم المقاتلين السنة الذين ينوون الالتحاق بمعسكرات التدريب التي يشرف عليها العسكريون الأمريكيون في قاعدة التقدم ببلدة الحبانية شرق الرمادي، إذ اعتبرت واشنطن أن هذا القرار بمثابة محاولة من أطراف في التحالف الشيعي لتقويض الدور السني وتقوية دور الفصائل الشيعية في معركة الأنبار.

والسبب الثالث فمرده إلى معلومات عن أن الفصائل الشيعية نقلت أكثر من 20 ألف مقاتل إلى الفلوجة، في خطوة أثارت مخاوف حكومة الأنبار والعسكريين الأمريكيين، على اعتبار أن اقتحام المدينة من هؤلاء يتسبب بمشكلة مذهبية كبيرة في العراق، من شأنها أن تضعف الحرب على داعش، وربما تؤدي إلى تفكك حكومة العبادي.