محمد المخزنجي (24 ـ أحمد الدسوقي)
محمد المخزنجي (24 ـ أحمد الدسوقي)
الأربعاء 22 يوليو 2015 / 18:49

محمد المخزنجي: أستمتع بقراءة الفيزياء كما أستمتع بقراءة الروايات

قال الكاتب المصري الكبير الدكتور محمد المخزنجي إنه مشغول، خلال هذا التوقيت، بقراءة عدد من كتب الثقافة العلمية التي صارت، بحسب تعبيره، تُكتب بفنية عالية، وتشويق ساحر يُضارع جماليات الأدب، وروايات الإثارة.

صاحب "رشق السكين" أضاف: من المعروف أن دراستي كطبيب تؤهلني لمعرفة كافية بعالم البيولوجي حيث الأحياء بكل تفرعاتها بما فيها الإنسان، ولكنني أحسست بضرورة توسيع وتعميق معرفتي بالفيزياء، وهذا ما أعمل عليه حالياً باستمتاع وتشوق كما لو كنت أقرأ روايات مثيرة أو قصصاً ساحرة".

وضرب أمثلة بالأعمال التي يقرؤها حالياً ومنها "كتاب الطرق على السماء" الذي تستكشف فيه ليزا راندل دور كلٍّ من المخاطرة والإبداع والشك والجمال والحقيقة في التفكير العلمي، وتفسِّر أحدث الأفكار في علم الفيزياء وعلم الكَونيات، كما تصف طبيعة وأهداف أكبر ماكينة صُنعَت على الإطلاق: مصادم الهادرونات الكبير، معجل الجسيمات الهائل الحجم القابع أسفل الحدود المشتركة بين فرنسا وسويسرا،كما تستعرض الفِكَر الحديثة الخاصة بعلم الكَونيات والتجارب الحالية المتعلقة بالمادة المظلمة، ومن الكتب أيضاً السيرة الموسعة لأينيشتين.

وحول سبب محبته للفيزياء تحديداً يقول: "سلوك الكائنات الحية يتشابه كثيراً مع سلوك الجسيمات، حتى، دون الذرية، إذا وُضعت في ظروف متشابهة، وهذا ما سأتعمق في بحثه والاستمتاع به، ومن ثم الكتابة عنه".

ولد محمد المخزنجي عام 1950، وهو طبيب وكاتب وأديب مصري. يُعتبر من أبرز مبدعي القصة في العالم العربي. عمل طبيباً للأمراض النفسية والعصبية، ثم انتقل للعمل في حقل الصحافة الثقافية محرراً لمجلة العربي الكويتية ثم مستشاراً لتحريرها.

كان شاهداً على حريق مفاعل تشيرنوبيل النووي أثناء دراسته الطب في الاتحاد السوفيتي، سابقاً، وله عدد كبير من المجموعات القصصية "الآتي، الموت يضحك، سفر، البستان، أوتار الماء، رشق السكين، حيوانات أيامنا، فندق الثعالب، قصص للأطفال".

وأيضاً له العديد من الكتب منها "لحظات غرق جزيرة الحوت، كتاب عن كارثة تشيرنوبيل، الطبعة الأولى ١٩٩٨، طبعة دار الشروق، القاهرة، 2006"، "جنوبا وشرقاً، كتاب رحلات، دار الشروق، القاهرة، 2011"، "مداواة بلا أدوية، كتاب في الطب التكميلي، طبعة أولى 2001، طبعة دار الشروق، القاهرة، 2010"، "حكايات بيتنا الأرض، كتاب يجمع عدداً من المقالات التي كتبها في باب "بيتنا الأرض" في مجلة العربى الصغير".

وحصل المخزنجي على جائزة أفضل مجموعة قصصية صدرت في مصر سنة 1992 عن مجموعة "البستان"، وجائزة مؤسسة ساويرس لأفضل مجموعة قصصية نشرت ما بين عامي 2002 و 2004 عن مجموعة "أوتار الماء".