عناصر داعش في الموصل(أرشيف)
عناصر داعش في الموصل(أرشيف)
الثلاثاء 28 يوليو 2015 / 09:29

صحف عربية: توقيف داعشي بالكويت وتدخل إيراني لتبرئة المالكي من "سقوط الموصل"

كشفت مصادر عراقية رفيعة المستوى عن تدخلات إيران الواسعة لتبرئة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي من مسؤولية "سقوط الموصل" بيد داعش، بعد أن أشارت جميع التحقيقات إلى تورطه، قبل أيام من موعد تسليم لجنة التحقيق الخاصة إلى البرلمان، فيما يتخذ تحالف الحوثي إجراءات أمنية استثنائية في صنعاء تحسباً لعمليات عسكرية لتحرير العاصمة من قبضتهم بعد هزيمتهم في عدن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة لليوم الثلاثاء، ضبطت القوات الأمنية الكويتية  داعشياُ في الأحمدي، فيما طلبت النيابة العامة القبض على النائب عبدالحميد دشتي في قضيتي "أمن دولة" بعد سقوط الحصانة النيابية عنه.

تدخل إيران في تبرئة المالكي
وفي التفاصيل، أشارت جميع التحقيقات العراقية حول سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي، إلى تورط نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بسقوط ثاني أكبر المدن العراقية، وذلك قبل أيام من موعد تسليم لجنة التحقيق الخاصة لتقريرها المكون من 100 صفحة إلى البرلمان، وهو الموعد الذي تأجل أكثر من مرة جراء تدخلات طهران.


وكشفت مراجع عراقية عليا النقاب عن تدخلات إيرانية واسعة لتبرئة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي من مسؤولية سقوط الموصل، وأطلعت هذه المراجع صحيفة "عكاظ" على أبرز نتائج تقرير التحقيق الذي يبرئ المالكي فعلياً من تورطه في عملية سقوط الموصل أثناء توليه رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة، حيث وضع التقرير كل الشخصيات العسكرية والمدنية التي لديها مسؤوليات في نينوى في دائرة الاتهام، معتبراً أن عملية سقوط الموصل لا تتحملها جهة أو شخص بمفرده.

وأكدت المراجع العراقية أن خلافات عميقة اندلعت بين أعضاء لجنة التحقيق بسبب التدخلات الإيرانية لتغيير مجرى التحقيقات، بعد أن كشفت اللجنة عن علاقات فيها الكثير من الفساد المالي والإداري والعلاقة المشبوهة بين الأجهزة الأمنية، وعلاقة حكومة المالكي المركزية بالحكومة المحلية في نينوى.

الحوثيون يتحصنون في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة أن تحالف الحوثي، شرع في اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية في صنعاء تحسباً لعمليات عسكرية كبيرة تفضي إلى تحرير العاصمة من قبضتهم، بعد الهزائم التي مني بها الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مدينة عدن الجنوبية.

وقالت المصادر وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، إن المتمردين وضعوا خططاً أمنية وعسكرية للعاصمة، بينها نشر كتائب متخصصة بالاغتيالات، إضافة إلى توزيع الأدوار وتقاسم المهام بين مسلحي ميليشيا الحوثي وأنصار صالح، وإعطاء صلاحيات واسعة النطاق للمربعات الأمنية التي جرى نشرها مع الآلاف من المقاتلين والمخبرين، وسط هدنة إنسانية هشة أعلنها التحالف العربي من أجل تسهيل إدخال مواد الإغاثة إلى المدن اليمنية.

ضبط داعشي
وفي سياق آخر، تمكنت فرقة مدير أمن الأحمدي في الكويت، أمس الإثنين، من ضبط مواطن (24 عاماً) مطلوب على ذمة قضية مالية ومُدان بـ50 ألف دينار.

ووفقاً لصحيفة الأنباء الكويتية، قال مصدر أمني، إن رجال الفرقة الأمنية استعلموا عن المواطن، فتبين أنه مطلوب لإدارة أمن الدولة لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أنه جرى تحويله إلى جهة الاختصاص للتحقيق معه.

النيابة تُحضر نائب كويتي
أكد مصدر مطلع أن النيابة العامة الكويتية أرسلت أمس كتاباً لوزارة الداخلية لتكليفها بإحضار النائب عبدالحميد دشتي في قضيتي "أمن دولة" بتهم الإساءة إلى السعودية، وذلك بعد سقوط الحصانة النيابية عنه لانتهاء دور الانعقاد.

وأشار المصدر وفقاً لصحيفة القبس، إلى أن الداخلية الكويتية ستقوم بالاستعلام والتأكد مما إذا كان النائب دشتي داخل الكويت أو خارجها، لافتاً إلى أن النيابة العامة لن تنتظر حضور دشتي في حال كان غير موجود في البلاد، وسوف تتعامل كما الحال مع سائر قضايا أمن الدولة، ومن المحتمل أن تحيل قضيته إلى المحكمة لتصدر حكمها بحقه.