الأسد لدى استقباله الفياض في دمشق أمس (وكالات)
الأسد لدى استقباله الفياض في دمشق أمس (وكالات)
الأربعاء 29 يوليو 2015 / 09:36

صحف عربية: رسالة أمريكية للأسد وحزب الله يعتذر لسلام

حمل اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد، بمبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، في طياته ثلاث رسائل مهمة، فيما سارع مسؤولون في حزب الله، إلى الاتصال برئيس الحكومة اللبنانية للاعتذار عن ممارسات عدد من المتظاهرين بعضهم ينتمي إلى "سرايا المقاومة" أمام منزله، من إفراغ النفايات من مستوعباتها وإضرام النار فيها، إضافة إلى توجيه شتائم لصاحب الدار، وغيرها من تجاوزات أرعبت سكان المنطقة وأدت إلى تضرر عدد من السيارات.

جرحى حزب الله في القلمون يرفضون القتال

وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، يخطط تنظيم داعش الإرهابي لاستهداف عدد من السفارات العربية في لبنان، حيث تنشط بعض الخلايا الإرهابية، فيما رفض العديد من مقاتلي حزب الله الجرحى، الذين أصيبوا في معارك الزبداني والقلمون، العودة إلى القتال.

ثلاث رسائل
كشف مسؤول أمني عراقي، أن اللقاء الذي جمع الأسد بالفياض في دمشق، حمل في طياته ثلاث رسائل مهمة، الأولى هي من الإدارة الأمريكية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى بغداد كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأمريكية تقديمها إلى القيادة السورية، وفقاً لصحفية الشرق الأوسط.

وبينما لم يكشف المسؤول الأمني عن فحوى الرسالة الأمريكية لعدم معرفته بتفاصيلها، فإن المسألة الثانية التي تقف خلف الزيارة هي التنسيق بين بغداد ودمشق من أجل تحرير المعابر الحدودية بين البلدين، وفيما يتعلق بالمسألة الثالثة، أوضح أن الأسد كان يطالب بإرسال مزيد من عناصر كتائب أبو الفضل العباس للقتال لحماية المراقد الشيعية، غير أن القيادة العراقية أوضحت للرئيس السوري أنها ستتوقف عن ذلك للحاجة إليهم في تحرير المناطق العراقية من تنظيم داعش، لا سيما بعد أن بدأت القوات العراقية تحقق تقدماً في جبهات القتال.

شغب "السرايا"
ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن مجموعات من الشبان كانوا يستقلون دراجات نارية توزعوا فجأة على عدد من الأحياء الداخلية والشوارع الرئيسة في بيروت، وقاموا بإحراق النفايات واستخدام المستوعبات لإقفال الطرقات أمام السيارات، مستخدمين قنابل مولوتوف، بالتزامن مع انعقاد اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس تمام سلام بحثاً عن حلول لجمع النفايات.

إلا أن اعتذار حزب الله وإدانته هذه الممارسات ومبادرته إلى لملمة الوضع وتأكيده تقديره للرئيس سلام، لم تبدد، كما تقول مصادر وزارية، القلق الذي خيم على أهالي بيروت لأن ما حصل لم يكن بمثابة رد فعل فردي وإنما ناجم عن إخلال مجموعات منظمة بالأمن، وإشاعة حال من الفوضى.

معارك الزبداني
في سياق متصل، كشفت مصادر لبنانية أن "العديد من المقاتلين الجرحى في حزب الله والذين أصيبوا في معارك الزبداني والقلمون يعمدون إلى الحصول على تقارير طبية من مصادر مستقلة، تفيد عدم قدرتهم على القتال لخطورة إصابتهم"، بحسب صحيفة عكاظ.

وأكد الناشط الإعلامي في المعارضة السورية أوب ياسر "أن الثوار الذين صدوا تسلل الشبيحة إلى قرية بقين، وأوقعوا بين صفوفهم 3 قتلى، تمكنوا من الانسحاب باتجاه الزبداني بمساعدة متعاونين شرفاء ولم يبق في بقين أي مسلح أو جريح".

خطط الإرهاب
ذكرت مصادر أمنية غربية أن تنظيم داعش المتطرّف، يخطّط لضرب سفارات عربية وخليجية وبالتحديد الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسفارات دول أخرى في بيروت من خلال خلايا نائمة موجودة على أرض لبنان.

وتؤكد المصادر، وفقاً لصحيفة "الراي" الكويتية، أن استهداف السفراء العرب هو أحد أهداف داعش في لبنان وفي العالم العربي، وأكدت المصادر اتخاذ تدابير أمنية مشددة لمجابهة الخطر المحتمل.