الأطفال الفلسطينيين في المدراس (أرشيف)
الأطفال الفلسطينيين في المدراس (أرشيف)
الأربعاء 29 يوليو 2015 / 12:41

فلسطين: توجّه لإغلاق مرافق "أونروا" بسبب التلويح بتأجيل العام الدراسي

أعلن المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن لديه توجهاً لإغلاق كافة مرافق "الأونروا" الخدماتية إذا أقدمت الوكالة على تأجيل العام الدراسي.

وقال رئيس المؤتمر سهيل الهندي: "المرحلة المقبلة قد تشهد نزاع عمل بيننا وبين إدارة وكالة الغوث إذا استمرت بهكذا خطوات تجاه اللاجئين"، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من مرافق الأونروا معطلة أصلاً بقرار من إدارة الوكالة الأممية.

وتابع: "قرار تأجيل العام الدراسي هو قرار جدّي، والمؤشرات على الأرض وخلال اللقاءات مع "الأونروا" تدلل على ذلك"، كما نوّه إلى أن الدول المانحة لم تعطِ أي وعود حقيقية لسد العجز المالي لوكالة الغوث.

وأشار الهندي إلى أن المشكلة برمّتها سياسية وليست مالية، مبيناً أن هناك خطة طويلة الأمد تقوم بتنفيذها وكالة الغوث لإنهاء خدماتها للاجئين في كافة مناطق عملها، وقال: "ميزانية التعليم تمثل 52% من ميزانية وكالة الغوث، والعجز المالي في الميزانية لدى الوكالة 15% فقط، فكان الأجدر بوكالة الغوث ألا تبدأ في قطاع التعليم إذا أرادت أن تحذر من مشكلتها المالية".

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا" إنها لم تتخذ حتى اللحظة، قراراً بتأجيل بدء العام الدراسي لنحو نصف مليون طالب في مناطقها الخمس في منطقة الشرق الأوسط (قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سوريا، لبنان).

وحذر الناطق الإعلامي لـ"أونروا" سامي مشعشع، من إمكانية تأجيل افتتاح العام الدراسي، ما لم يتم توفير المبالغ اللازمة، وقال: "ما لم نقم بسد العجز المالي في ميزانيتنا العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فإننا سنضطر لاتخاذ قرار قاسٍ حيال مسألة قدرتنا على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني".

وأكد أن توفير الأموال المطلوبة، يعالج في الوقت الحالي على المستوى السياسي في العواصم الرئيسة الداعمة للوكالة، مضيفاً: "لقد وافق مكتب الأمين العام على القيام بإجراء اتصالات عاجلة بزعماء العالم لحثهم على توفير التمويل اللازم وبأسرع وقت ممكن".

وتابع: "أونروا ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية، بدون سد العجز المالي كاملاً، حيث أننا لا نستطيع تشغيل أكبر برامجنا (التعليم) في وضع نكون فيه غير قادرين على أن نضمن للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا، في كافة أقاليم عملياتنا بأننا نستطيع الإبقاء على مدارسنا مفتوحة حتى نهاية السنة الدراسية".

وتعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أزمة مالية، هي الأشد التي تعصف بها منذ تأسيسها، تهدد بتأخر بدء العام الدراسي للطلبة المندرجين في سجلات مدارس الوكالة، حسب بيانات أصدرتها سابقاً.