مصر: أحزاب اليسار تبدأ رحلة "توحيد الصف" وسط تحديات عديدة

واجتمع قبل أيام قيادات من أحزاب "الاشتراكي المصري والتجمع التقدمي الوحدوي والشيوعي المصري والتحالف الشعبي" لبحث آلية توحيد رؤية اليسار وأهمية أن يخوض اليسار المعركة الانتخابية بعمل مشترك يلتزم بأهداف وشعارات ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وتتسع مظلته لكل القوى الديمقراطية الحاضنة لشعارات العدالة الاجتماعية والحرية.

غير أن العديد من العقبات تواجه قوى اليسار في مصر، فيما أشار القيادي بحزب التجمع اليساري (أقدم الأحزاب اليسارية بمصر) الكاتب الصحافي نبيل زكي، إلى أن "اليسار المصري يدرس منذ فترة غير قصيرة تكوين وحدة مشتركة تضم فصائل وأحزاب اليسار المصري لتوحد الرؤى والأهداف".

وأضاف "اجتمعت مع رئيس حزب الاشتراكي المصري المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، في اجتماع مطول لدمج حزب التجمع والحزب الاشتراكي المصري، كما تم اقتراح أطراف أخرى للاندماج من قبل رئيس حزب الاشتراكي المصري".

وتابع "من المقرر أن يتم عقد لقاء الأحد المقبل لم تحدد أطرافه بعد لبحث ذلك الأمر، وهناك ترحيباً من أقطاب اليسار الكبار، ومن المقرر أيضاً أن يتم عقد لقاءات أخرى لوضع تصور لتجديد مساعي اليسار". 

وقرر الاجتماع الذي انعقد مؤخراً بين بعض الأحزاب اليسارية تشكيل لجنة لصياغة نقاط برنامجية مشتركة تركز على قضايا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ارتباطها بقضايا الحريات، وطرح ملامح البرنامج لحوار واسع مع كل القوى الديمقراطية قبل عرضه على الشعب، وفق بيان للتحالف الشعبي أمس. كما توصل اللقاء إلى ضرورة تقديم كل أطرافه لخريطة بالدوائر التي يرى أنها تقدم فرصاً تنافسية والتنسيق بين هذه الترشيحات وترشيحات القوى الديمقراطية بهدف بناء كتلة برلمانية تتوفر في أعضائها شروط المصداقية والجدارة وتتمتع بثقة الناخبين وتلتزم بأجندة تشريعية تلبى احتياجات الشعب وتعبر عن مصالحه.

وإلى ذلك، أعرب رئيس الحزب الاشتراكي المصري المهندس أحمد بهاء الدين شعبان عن ترحيبه بتكوين اندماج يساري يعبر عن اليسار المصري ويكشف قوته ووجوده في الشارع المصري.

وأشار إلى أن "اللقاء الذي تم أيضاً تناول وضع تصور لآلية العمل، فضلاً عن التنسيق للبرلمان، وهناك لجنة موجودة حالياً تعمل على ضبط القوائم والمرشحين للبرلمان المقبل، وعند انتهائها سيتم عقد مؤتمر صحافي يوضح قوائم ومرشحي اليسار".

واستطرد قائلاً: "إن اليسار المصري أمامه تحديات عديدة ولابد من وجود قوة يسارية منظمة وموحدة على الأقل على هيئة تكوين قيادة مشتركة لقوى اليسار، وهو ما تعمل عليه أحزاب اليسار الآن".