د.عمر الحمادي
د.عمر الحمادي
الجمعة 31 يوليو 2015 / 14:56

شرطة أبوظبي تضبط شخصاً اتهم أحد كتاب 24 بأنه "صوفي ليبرالي إخواني"

24- أبوظبي- خاص

تقدم الطبيب والكاتب الإماراتي في موقع 24، د. عمر الحمادي، ببلاغ لمركز شرطة أبوظبي ضد مغرد اتهمه بالانتماء لتنظيم الإخوان المحظور في الدولة ووصفه بـ "الصوفي والليبرالي"، متعمداً القذف الصريح للحمادي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك تعقيباً على بعض التغريدات الخاصة بالكاتب .

وأوضح د.عمر الحمادي عبر 24 تفاصيل الواقعة التي بدأت بمحاولات عديدة للمغرد بالاعتداء اللفظي عليه، عبر تعليقات دونها على بعض تغريدات الحمادي، اتهمه فيها بالصوفية والليبرالية ثم وصفه بالإخواني، بالإضافة إلى عبارات التخوين والاستهزاء، ويقول الحمادي: "في البداية لم أكترث، ولكن مع إصرار الشخص على الاعتداء اللفظي وارتفاع مستوى الاتهامات التي وصلت إلى حد اتهامي بالانتماء لتنظيم محظور في الدولة، قررت تقديم بلاغ".

وتابع الحمادي: "توجهت لأحد مراكز الشرطة في العاصمة أبوظبي وفتحت بلاغاً ضد المغرد، وعلى الفور أحيلت القضية إلى مكافحة الجرائم، وبأقل من يومين كان الشخص ماثلاً أمام الجهات المختصة، ونظراً لكون السب والقذف صريحين اعترف بما كتب، وأوقف الشاب بالحبس الاحتياطي ثم أحيل للنيابة".

تنازل عن القضية
وأضاف الحمادي: "أبلغتني الجهات المختصة بإلقاء القبض على المغرد المعتدي، وعندما علمت بحداثة سنه لم أرغب في أن أسبب له الضرر، كنت فقط أريده أن يعلم أن قذف الناس والاعتداء عليهم ومس مبادئهم ليس بالأمر المتاح أو المشروع، واشترطت فقط أن يعتذر عن ما وصفني به ويدون ذلك على تويتر، حتى أتنازل عن القضية التي لم أرد أن تصل للقضاء فيلحق الضرر بمستقبل الشاب الذي هو في النهاية جزء من مجتمعي".

وذكر الحمادي: "حينما قدمت البلاغ اعتقدت أن الإجراءات لن تكون سريعة كون الحادثة وقعت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما لفتني هو سرعة الاهتمام والوعي التام بآليات التصرف، فعلى الفور اتُخذت كافة الإجراءات، وقدمت لي كل التسهيلات وأعيد لي حقي في أقل من يومين، كما أنني لمست في الشاب عدم إدراكه لما فعل وماهية ما كان يقول".

رسالة واضحة
وتابع د.الحمادي: "أردت من البلاغ الذي قدمته ضد الشاب، أن أوجه رسالة واضحة بأننا يجب أن نضع حداً لكل المستهترين بكرامات الناس ومشاعرهم ووطنيتهم، ومن يعتقدون أن تضليل الشباب بغرس مصطلحات التفرقة فيما بينهم وإيجاد لغة عنصرية وترسيخها بأذهانهم، لن يبقوا في منأى عن القانون الذي يجب أن نفعله جميعاً لنحمي مجتمعنا ووطننا من أي محاولات بغضاء لتشويه الفكر الوطني الواعي والمسؤول في استخدام التقنيات الحديثة".

فوضى الحريات
وقال الحمادي: "نحن في دولة متحضرة ذات قوانين واضحة تحفظ حقوق الناس وكراماتهم، إن ما رأيته من وعي وتعامل مسؤول من كل الجهات المختصة في محاسبة المسيء، عزز في داخلي قوة الحق وأهمية وجود قوانين تنصف الأفراد، وتمنع عنهم الاعتداءات حتى اللفظية التي تحمل في طياتها الكراهية، ونحن اليوم مدعوون للاستفادة من هذه القوانين لمواجهة كل من اعتقد أن الفضاء الإلكتروني مسموح فيه للفوضى التي تتعدى على الحريات وتمس بالقيم الاجتماعية".

حملات كراهية
يذكر أن عدداً من كتاب ٢٤ تعرضوا لحملات كراهية وتحريض مشابهة من مجموعة حسابات علنية ووهمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد علم الموقع منهم أنهم بصدد تقديم بلاغات مشابهة.