دير شبيغل: ميركل ستترشح لولاية رابعة

ورفض الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بيتر تاوبر، الذي تنتمي إليه ميركل، والذي يعد فعلياً مدير حملتها الانتخابية، التعليق بشكل مباشر بشأن التقرير.

ولم تصدر ميركل التي أكملت 61 عاماً في 17 يوليو (تموز) الماضي، أي تعليقات علنية بشأن ترشحها لولاية رابعة، رغم أنها أشارت في خطاب ألقته في كولونيا العام الماضي، إلى أنها ستترشح مرة أخرى، وتقضي ميركل حالياً عطلة في جبال الألب.

ودائماً ما تتصدر ميركل التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لتجاوز الأزمة المالية في 2008 والاضطراب في منطقة اليورو، قائمة أكثر زعماء ألمانيا شعبية، وهو أمر غير معتاد لمن يشغل منصب المستشار.

ولا قيود في ألمانيا على عدد مرات شغل المنصب، وقضى آخر مستشار من الحزب الديمقراطي المسيحي وهو هيلموت كول 16 عاماً، قبل أن يفشل في محاولته البقاء لولاية خامسة في 1998 لصالح جيرهارد شرودر من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ولم يتمتع أيهما بشعبية بين الناخبين كتلك التي تحظى بها ميركل.

وفي بلد يقدس الاستقرار، فإن ميركل هي ثامن مستشار بعد الحرب العالمية الثانية، وليس لها منافس واضح داخل الحزب.

وقالت دير شبيغل: "من الواضح أن ميركل قررت الترشح مرة أخرى في 2017، لو تأكد هذا فإن النبأ سيسعد حزبها المحافظ الذي يعتمد على شعبيتها في الاحتفاظ بمنصب المستشار، بعد معاناته من سلسلة من الهزائم في انتخابات الولايات".

وقالت دير شبيغل إنها عقدت مؤخراً اجتماعاً مع تاوبر وزعيم الحزب كلاوس شولر، لوضع استراتيجية ومناقشة الحملة.

وأضافت المجلة: "من المنتظر أن تدار عمليات الحملة في مقر الحزب الديمقراطي المسيحي، ونتيجة لذلك الاجتماع سيتم تعيين أول مجموعة من موظفي الحملة".

ولميركل شعبية واسعة في ألمانيا، لدرجة أن رئيس وزراء ولاية شلسفيج هولشتاين تورستن ألبيغ، وهو من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، قال إنه ينبغي للحزب ألا يدفع بمرشح لمنافستها في 2017، وأعلن "أنها تقوم بعمل ممتاز".

وقبل عامين ثارت تكهنات بتقاعد ميركل في منتصف فترتها الحالية، لكنها نفت ذلك عبر المتحدث باسمها شتيفن زايبرت، الذي أكد أن ميركل ستقرر بشأن الترشح لولاية رابعة قرب موعد الانتخابات في نهاية 2017.