السيسى خلال اجتماعه بكيرى- المصدر
السيسى خلال اجتماعه بكيرى- المصدر
الأحد 2 أغسطس 2015 / 23:41

كيري يسلم السيسي رسالة من أوباما

24- القاهرة- عبدالله حماد

استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الأحد، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري. ومن الجانب الأمريكي سفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت، وكبير مديري مجلس الأمن القومي روبرت مالي.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، علاء يوسف، بأن الوزير الأمريكي سلم للرئيس رسالةً من الرئيس أوباما أكد خلالها على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد مصالحهما، معرباً عن أمله في أن يضع الحوار الاستراتيجي بين البلدين إطاراً لتعميق التعاون بينهما في كافة المجالات، وأن يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها مصر وفي إثراء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن مساهمة الولايات المتحدة في تحقيق نجاح واستقرار مصر والمنطقة، معرباً عن استعداد الشركات الأمريكية للمشاركة في دفع عملية التنمية التي تشهدها مصر.

وأعرب الوزير الأمريكي خلال اللقاء عن ارتياحه لنتائج جولة الحوار الاستراتيجي التي عُقدت اليوم بين البلدين، منوهاً إلى اهتمام بلاده باستئناف هذا الحوار مع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وحرصاً من الولايات المتحدة على التشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية للاستفادة من خبرتها العميقة واستثماراً لدورها الرائد إقليمياً وكونها محوراً لارتكاز المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أعرب عن تقديره لرسالة الرئيس الأمريكي، مؤكداً حرص مصر على تنمية وتطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي. ونوّه الرئيس إلى أهمية العمل المشترك بين البلدين من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يساهم في تحقيق التقدم والرخاء لشعوبها.

وقد أكد "كيري" تأييد بلاده للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الداخلي في سيناء أو على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استعداد بلاده للتعاون مع مصر في هذا الصدد وتقديم الدعم اللازم لها لتتمكن من مواجهة الإرهاب ودحره والقضاء عليه.

ورحب الرئيس المصري بما أبداه الوزير الأمريكي من استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب أخذاً في الاعتبار توسع وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليه، محذراً من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية في بعض دول المنطقة وإمكانية امتداد خطر الإرهاب إلى خارجها.

وعلى الساحة الداخلية، أكد السيسي اعتزام الحكومة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري، ليضطلع مجلس النواب الجديد بمهامه في الرقابة والتشريع. كما استعرض السيسي التقدم الذي تم إحرازه في مجال ترسيخ الديمقراطية، منوهاً إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر والتي لم تحُل دون اتخاذ المزيد من الخطوات في مجال الحريات والعدالة الاجتماعية.

وقد تناول اللقاء عدداً من الموضوعات الإقليمية، حيث أكد الرئيس على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، بما يكفل سلامة أراضي الدولة السورية واستمرار مؤسساتها ووحدة شعبها والحفاظ على مُقدَراتها، في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تسعى للتمدد في بقية دول المنطقة.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة الجهود من أجل تحقيق السلام الذي سيوفر واقعاً سياسياً واقتصادياً مغايراً سيساهم في تحقيق مصالح شعوب المنطقة. وقد أكد كيري على دور ومساندة مصر في هذا الملف الحيوي بالنظر لخبرتها العميقة ودورها الرائد فيه.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد خلال الاجتماع أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة في أولويات السياسة الخارجية المصرية، ومن ثم فإن مصر عازمة على مواصلة دورها من أجل التوصل إلى تسويتها من خلال إقرار السلام الشامل والعادل، معرباً عن استعداد مصر للتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاِتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.