الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 09:11

صحف عربية: دول الخليج ترفض مقترحاً روسيا بالتعاون مع الأسد

كشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقترح في الاجتماع الذي عقد أمس في الدوحة، لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تشكيل حلف إقليمي يجمع دول الخليج وتركيا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الإرهاب، وهو ما استقبل برفض من قبل الوزراء الخليجيين، فيما أكدت مصادر تركية أن قيام المنطقة الآمنة في شمال سوريا "مسألة وقت"، وأنها ستكون ممنوعة على الأكراد وجبهة النصرة.

وفي اليمن، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد ركن طيار أحمد عسيري، أن الأنباء المتداولة حول تنفيذ قوات التحالف لعملية إنزال بري في مدينة عدن باليمن عارية عن الصحة، وأن جميع العمليات العسكرية للتحالف معلنة أمام الرأي العام، بينما وردت معلومات أن حركة حماس لن تعود إلى الحرب المفتوحة مع إسرائيل في القطاع ثانية، إلا في حال واحدة هي امتلاكها صواريخ مضادة للطيران، وفقاً لما ورد في صحف عربية اليوم الثلاثاء.

التعاون مع الأسد
وفي التفاصيل نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصدر مطلع قوله إن "لافروف سعى لإقناع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الذي عقد أمس بالدوحة، بأن يقبلوا العمل مع نظام الأسد لمحاربة الإرهاب، بينما يقبل الأسد بدوره الدخول في مرحلة انتقالية، تتضمن تشكيل حكومة توافقية برئاسة شخصية من المعارضة، وتؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد، وبدء انتخابات برلمانية ورئاسية".

وقالت الصحيفة: "لا يبدو أن الاقتراح الروسي يواجه قبولاً بين الوزراء الخليجيين الذين حضروا الاجتماع". وبحسب المصدر فإن "الأمريكيين لم يظهروا موقفاً محدداً أو رؤية واضحة يمكن لحلفائهم العرب البناء عليها في مستقبل سوريا".

ووجه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لنظيرهم الأمريكي جون كيري رسالة ركزت على أن الاتفاق النووي مع إيران يجب أن يكون سبباً في الاستقرار، وليس مطية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.

منطقة آمنة
وفي سياق متصل، أكدت مصادر تركية رسمية لصحيفة الشرق الأوسط أن "قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري مسألة وقت، وإن الأتراك باشروا فعلياً التحرك لترجمة الاتفاق مع الأمريكيين"، وأضافت أن "الطائرات الأمريكية بدأت تأتي إلى قاعدة إنجرليك، وسوف تبدأ العمليات على الأرض خلال الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل".

وأكدت المصادر أنه "لن يسمح للتنظيمات الكردية باستغلال العملية العسكرية للسيطرة على المناطق التي يخرج منها داعش، وأن سيطرتهم لن تتجاوز مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية، وشددت على أن تركيا لن تسمح لجبهة النصرة بأن توجد هناك في المنطقة، وأن حركة أحرار الشام لن تكون عائقاً، وسيكونون متعاونين "وإلا سوف يقضون على أنفسهم".

لا إنزال بري بعدن
وفي الملف اليمني، نفى الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد ركن طيار أحمد عسيري، الدفاع الأنباء المتداولة حول تنفيذ قوات التحالف لعملية إنزال بري في مدينة عدن باليمن، وقال إنها "عارية عن الصحة"، مؤكداً أن جميع العمليات العسكرية لقوات التحالف معلنة أمام الرأي العام، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية.

ونقلت الصحيفة عن عسيري قوله إن "ما تم تداوله من أخبار مغلوطة لا صحة لها، وجميع أعمالنا المنفذة يتم الإعلان عنها، وفي حال تنفيذ أية عملية نوعية، نحن حريصون لإظهارها للجميع والحديث عنها، وستعلن عنها قوى التحالف بشكل صريح ورسمي" مشدداً أنه "سوف يتم الإفصاح عن أي تحرك عسكري في اليمن في حال حدوثه".

حماس تهادن إسرائيل
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر في قطاع غزة أن "حركة حماس لن تعود إلى الحرب المفتوحة مع إسرائيل في القطاع ثانية، إلا في حال واحدة هي امتلاكها صواريخ مضادة للطيران، وهو أمر يستبعده الكثيرون في هذه المرحلة"، بحسب ما أوردت صحيفة الحياة اللندنية.

وقالت المصادر لصحيفة الحياة إن "السبب الرئيس وراء قرار حماس يعود إلى قيام إسرائيل بعمليات عسكرية منفلتة في القطاع، مثل استهداف أعضاء الأجنحة العسكرية أثناء وجودهم في قلب تجمعات سكانية، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا".

وأوضحت أن "حماس استخلصت دروساً عدة من الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة العام الماضي، أهمها تجنب المواجهة المفتوحة مع الجيش الإسرائيلي، والاستعاضة عنها بالعمليات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة".