الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 09:10

صحف القاهرة: السلفيون ينشقون والتنظيم الدولي يحاول إفساد "فرحة القناة"

24 - القاهرة: آدم مهران

هددت قيادات سلفية بارزة، بالانشقاق عن الدعوة السلفية وتكوين حركات سلفية جديدة، رداً على استبعاد بعض القيادات والمشايخ من الترشح في انتخابات مجلس إدارة الدعوة ، فيما بدأ أعضاء مجلس الإدارة الجدد عقد جلسات نصح وإرشاد للقواعد لردعهم، والتصدي لانتقاداتهم، وتعريفهم بأهمية القرارات التي تم اتخاذها في التوقيت الراهن، والتأكيد على أن الدعوة السلفية، وحزب النور السلفي، فتحا أبوابهما من جديد لأبناء الدعوة الذين تعاطفوا مع الإخوان وشاركوا في فعالياتهم بعد ثورة 30 يونيو.

اجتماعات مكثفة للتنظيم الدولي للإخوان تم عقدها في الأيام الأخيرة لوضع خطة محكمة للتحرك في الفترة التي تسبق افتتاح القناة الجديدة

ووفقاً لما ورد في صحف مصرية، اليوم الثلاثاء، تسعى جماعة الإخوان وحلفائها من تيارات الإسلام السياسي إلى افساد فرحة المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة، من خلال تنظيم عدد من التظاهرات في اليومين المقبلين، ومحاولة جر قوات الشرطة إلى مواجهات مع أعضاء الجماعة المشاركين في المظاهرات، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط قتلى تستخدمهم الجماعة في التشهير بالشرطة وتعكير صفو الاحتفالات بافتتاح المجري الملاحي الجديد.

أزمة ضخمة
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الوطن" إن انتخابات مجلس إدارة الدعوة السلفية، التي أجريت الأسبوع الماضي، فجرت أزمة ضخمة داخل "الدعوة"، وحالة من الغضب بين قواعدها، بعد استبعاد بعض قيادات الدعوة من الترشح، منهم نائب رئيس الدعوة الذي صعد منبر اعتصام "رابعة العدوية"، سعيد عبدالعظيم، ما أثار حفيظة القواعد السلفية، التي هددت بالانشقاق عن الدعوة، خصوصاً المتعاطفين مع الإخوان.

وقالت مصادر بالدعوة السلفية، إن قيادات المجلس الجديد واجهت انتقادات شديدة من القواعد التي هددت بالانشقاق، بعد قرار استبعاد سعيد عبدالعظيم نهائياً، لصعوده منصة "رابعة" وتسجيله كغياب في اجتماعات مجلس إدارة الدعوة منذ سنوات، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من قيادات الدعوة وأعضاء مجلس الإدارة القديم، امتنع عن الترشح في الانتخابات الأخيرة، ومنهم الشيخ محمد إسماعيل المقدم، عضو مجلس أمناء الدعوة.

مخطط إخواني
وأبرزت صحيفة "البوابة نيوز" التحركات التي يقوم بها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان لإفساد فرحة المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرة إلى أن هناك اجتماعات مكثفة تم عقدها في الأيام الأخيرة لوضع خطة محكمة للتحرك في الفترة التي تسبق افتتاح القناة الجديدة.

وتضمنت الخطة تصعيد المواجهة مع أجهزة الأمن من خلال مظاهرات في عدد من المدن المصرية والدخول في مواجهات مباشرة مع قوات الشرطة المسئولة عن تأمين المقار الشرطية وجرها إلى الاشتباك مع المتظاهرين بشكل قد يؤدي إلى سقوط قتلى في المواجهات يمكن استغلالهم لتعكير صفو الاحتفالات بالمجري الملاحي، الجديد الذي يحظى باهتمام محلي ودولي غير مسبوق.

تأمين الوفود
في السياق ذاته، اهتمت صحيفة "الوفد" بإجراءات وزارة الداخلية لتأمين الوفود المشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، مشيرة إلى أن قطاعات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بدأت في تنفيذ خطة الانتشار السريع، على كافة طرق الجمهورية، خاصة طريق استقبال الرؤساء والملوك والوفود الخارجية، من مطار القاهرة إلى الإسماعيلية.

وأمرت الداخلية قواتها بنشر سيارات الدفع الرباعي الخاصة بالإدارة العامة للمرور على كافة مداخل ومخارج الطرق، وربط كافة الكمائن والارتكازات، وكاميرات المراقبة، بغرفة العمليات المركزية بالإدارة العامة للمرور، كما تضمنت عمليات الانتشار توزيع 1500 سيارة من وحدات التدخل السريع، والعمليات الخاصة علي كافة الطرق، وربطها مباشرة بغرفة عمليات وزارة الداخلية.

غرامات الانتخابات
أما صحيفة "اليوم السابع"، فكشفت أن هناك 3 جهات منوط بها محاســبة المخالف للدعاية الانتخابية، في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهي اللجنة العليا للانتخابات، أو لجنة رصد المخالفات في كل محافظة، أو المحليات.

وأكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، المستشار عمر مروان، أن غرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيــه ولا تزيد عـلي مائة ألف جنيه، تنتظر من يستخدم دور العبادة (المساجد والكنائس) في الدعاية أثناء انتخابات مجلس النواب المقبل، وذلك وفق المادتين 31 و68 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، داعياً جميع الأحزاب السياسية والمواطنين، في حال وجود مخالفة للدعاية الانتخابية، إلى القيام بتصويرها والإبلاغ عنها.