الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 10:56

أفغانستان تعتبر تجمعات الحداد على الملا عمر "هدفاً شرعياً"

حظرت السلطات الأفغانية الإثنين التجمعات المرتبطة بالحداد على وفاة زعيم حركة طالبان السابق الملا عمر محذرة من أن أي مراسم من هذا النوع ستعتبر "هدفاً شرعياً" للقوات الأفغانية.

وأكدت حركة طالبان الخميس وفاة الملا عمر الذي قاد الحركة حوالى 20 عاماً. ويأتي إعلان السلطات الأفغانية الإثنين بعد ساعات على استهداف القوات الأفغانية لجنازة رمزية للملا عمر في ولاية غزني شرق البلاد، ماأاسفر عن سقوط قتلى بين المتمردين.

وقال المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني حسيب صديقي إن "الملا عمر (...) كان المسبب الأكبر للحرب والتخلف في تاريخ أفغانستان الحديث (...) وكان مسؤولاً عن قتل آلاف الأفغان". وأضاف "لذلك أي مراسم تأبين أو حداد عليه تعتبر إهانة لآلاف الشهداء في هذه الأمة".
وتابع صديقي أن "الحكومة الأفغانية أمرت كافة قوات الأمن والدفاع باعتبار أي تجمعات لدعمه (..) هدفاً عسكرياً شرعياً".

من جهته قال نائب حاكم غزني محمد علي أحمدي إن حركة طالبان نظمت مراسم الإثنين قرب عاصمة الولاية. وأوضح أن الحركة "طلبت من السكان المحليين تأمين ثلاثة آلاف رغيف خبز فضلاً عن خرفان وأبقار لذبحها. وأغلق المتمردون الطرقات الرئيسية وأجبروا السكان والمارين على حضور المراسم".

وأشار إلى أن "القوات الحكومية شنت هجوماً قتلت فيه خمسة من طالبان على الأقل وأوقفت الاحتفال قرب مدينة غزني".

وأكد عضو في مجلس ولاية غزني الحادث، مشيراً إلى "مقتل عدد من عناصر طالبان".

ونظمت مراسم شبيهة في باكستان أيضاً. وأدى حافظ سعيد رئيس المنظمة الإسلامية الباكستانية التي تعتبر غطاء للمجموعة المسؤولة عن اعتداءات مومباي الدموية في 2008، الأسبوع الماضي صلاة "الجنازة" أمام ألف من مريديه في مدينة لاهور شرقاً، وفق متحدث باسم المنظمة.

وأنهى تأكيد وفاة الملا عمر سنوات من الشائعات حول مصيره، وهو الذي لم يظهر إلى العلن منذ العام 2001 بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان.