الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 19:51
تستعد تركيا لتولي رئيس أركان جديد للجيش هذا الأسبوع، وهي خطوة تأتي في توقيت حاسم حيث تغرق البلاد مجدداً في الصراع مع حزب العمال الكردستاني المسلح وتواجه تهديداً كبيراً من داعش.
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة، سيتم استبدال رئيس الأركان العامة نجدت أوزيل بالجنرال خلوصي عكار، خليفته المفضل، والذي ينظر إليه على أنه شخصية أكثر تشدداً لكنه يعلق أهمية كبيرة على العلاقة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويأتي هذا التغيير أيضاً في الوقت الذي تواصل فيه تركيا التكيف مع إعادة تحديد دور الجيش الذي تم إبعاده إلى حد كبير عن الحياة السياسية في السنوات الأخيرة.
وقال ميتين جوركان، الضابط السابق بالقوات الخاصة والمحلل الأمني حالياً والذي يدرس للحصول على الدكتوراه في الإصلاحات بالجيش التركي، إن "وحدة الدولة هي أكثر أهمية من العلمانية بالنسبة للضباط في الوقت الراهن".
وتابع أن الثقافة السياسية داخل الجيش، وإن كانت لا تزال علمانية إلى حد كبير، تتحول نحو اليمين، وهو ما يعني أن هناك تركيزاً متجدداً على القضية الكردية ومخاوف بشأن النزعة الانفصالية.
وانتقد جوركان التركيز المبالغ فيه على الأكراد، وخاصة في الوقت الذي يسيطر فيه داعش على مساحات من الأرض على طول الحدود التركية مع سورية.
وقال إن "الحساسية الكردية تفسد تقييم تطورات الأوضاع الإقليمية".
وأشار إلى أن الجيش "لديه معضلة في تحديد التهديد الرئيسي وما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية أم حزب العمال الكردستاني".
وأضاف "انهم يميلون إلى إعطاء الأولوية لقتال حزب العمال الكردستاني وأعتقد أن هذا هو خطأ استراتيجي".