اللاجئون السوريون في الأردن (أرشيف)
اللاجئون السوريون في الأردن (أرشيف)
الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 21:42

برنامج الغذاء لـ24: المساعدات متوفرة للاجئين السوريين بالأردن حتى نهاية نوفمبر فقط

24 - عمان - ماهر الشوابكة

أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي، أن المساعدات المالية اللازمة لتغطية نفقات اللاجئين السوريين داخل مخيمات اللجوء في الأردن، متوفرة حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقالت لـ 24 إن "حصة برنامج الأغذية العالمي من المنحة الأمريكية الأخيرة بلغت 21 مليون دولار لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، فيما يحتاج البرنامج إلى تمويل مقداره 55 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي".

وأشارت إلى أن البرنامج يقدم مساعدات مالية وفق نظام القسائم الإلكترونية لتلبية المتطلبات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن، لـ 535 ألف لاجئ سوري من أصل 629 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولفتت إلى أن هناك مبالغ مالية لدى برنامج الأغذية تكفي لتأمين 211 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات وبقيمة 10 دنانير شهرياً وحتى نهاية شهرين تشرين الثاني ( نوفمبر) المقبل، ضمن المصنفين بالأشد حاجة للحصول على مساعدات البرنامج لتوفير العيش لأسرهم، مبينة أن من هم أقل حاجة من اللاجئين السوريين يبلغ عددهم 229 ألف لاجئ خارج المخيمات سيحصلون على مساعدة مالية بقيمة 5 دنانير، وفق نظام القسائم لشهر أغسطس (آب) الحالي وبحسب التمويل المتوفر، مشيرة إلى أن هذه الفئة وبحال لم يصل تمويل جديد فإنها ستفقد مساعدة البرنامج.

الأسر غير آمنة
وقالت المغربي إن "دراسة رصد الأمن الغذائي للاجئين السوريين التي نفذها البرنامج نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي من العام الحالي كشفت أن 85% من الأسر السورية غير آمنة غذائياً أو معرضة لانعدام الأمن الغذائي مقارنة مع 48% من الأسر كانت معرضة لذات المصير خلال العام الماضي 2014.

وبينت المغربي أن دراسة الرصد أظهرت أن 69% من الأسر السورية خارج مخيمات اللجوء السوري في الأردن تعيش تحت خط الفقر، فضلاً عن وجود 90% من الأسر اضطرت إلى تطبيق استراتيجيات بديلة بهددف التأقلم مع نقص التمويل وتخفيض قيمة الدعم كاللجوء إلى تقليص عدد الوجبات الغذائية اليومية والتوجه نحو الوجبات الأقل كلفة أو تفضيلا ودفع الأطفال إلى سوق العمل.

وأشارت إلى أن الديون التي ترتبت على اللاجئين السوريين خارج مخيمات اللجوء في الأردن، أظهرت ارتفاعاً مضاعفاً في دراسة الرصد عن العام الماضي جراء حاجتهم إلى تأمين المال اللازم لتلبية متطلبات الحياة المعيشية، مبينة أن طول فترة اللجوء زادت من اعتماد اللاجئين السوريين على المساعدات التي تقدم لهم نظراً لقيامهم ببيع كل ما يمكن بيعه بحوزتهم من مقتنيات تؤمن لهم المال اللازم.