الملا أختر منصور الزعيم الجديد لحركة طالبان
الملا أختر منصور الزعيم الجديد لحركة طالبان
الأربعاء 5 أغسطس 2015 / 10:33

استقالة قيادي كبير في طالبان احتجاجاً على إخفاء خبر وفاة الملا عمر

أعلن مسؤول كبير في حركة طالبان الأفغانية، وهو مسؤول المكتب السياسي للجماعة في العاصمة القطرية الدوحة، الملا سيد محمد طيب أغا، استقالته من منصبه بعد وفاة زعيم الحركة الملا عمر، قبل سنتين وأربعة أشهر، وهو أول مسؤول رفيع في الحركة يستقيل من منصبه، بعد التأكد من أن الزعيم الروحي للجماعة لم يعد موجوداً.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مقربة من أغا، قولها  إن "الرجل استقال احتجاجاً على إخفاء خبر رحيل مؤسس الحركة عن القادة البارزين، خصوصاً عن المكتب السياسي في قطر، وهو الجهة المخولة رسمياً من قبل الملا عمر بإجراء مساعي الحوار، والتواصل مع الحكومة الأفغانية، أو المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الجاري في البلاد".

وأشار المصدر إلى أن "طيب أغا استقال أيضاً احتجاجاً على تعيين الملا اختر منصور زعيماً جديداً للحركة. ونقل المقربون من الملا أغا قوله إن "كتمان خبر وفاة الملا عمر زعيم الحركة على مدى عامين ونصف العام كان خطأً تاريخياً، وإن الموافقة على إجراء المفاوضات عن طريق باكستان، لعبت دوراً مهماً في إبراز ذلك الخبر".

وقال خبير الشؤون الأفغانية الذي يتابع شؤون الحركة وأنشطتها عن قرب، حكمة الله صافي، إن "استقالة الملا طيب أغا مؤشر على وجود خلافات داخل الحركة بعد وفاة زعيمها"، مشيراً إلى أن "طيب أغا، وهو المسؤول المباشر عن فتح قنوات التواصل مع الحكومة والمجتمع الدولي، أصيب بخيبة أمل بسبب إخفاء خبر وفاة الملا عمر عنه لسنوات طويلة، كما أن الرجل يعتقد أن تعيين زعيم جديد للجماعة من خارج أفغانستان، ستكون له نتائج عكسية وكارثية على مستقبل طالبان، في إشارة إلى انتخاب الملا اختر منصور أميراً جديداً للمسلحين في مدينة كويتا الباكستانية".

وأوضح طيب أغا في بيان وزعه أمس على أجهزة الإعلام أنه قرر بنيّة خالصة إنهاء عمله على رأس المكتب السياسي لحركة طالبان، وأنه لا دخل له في البيانات المنسوبة للحركة، أو القرارات والإجراءات التي تتخذ باسمها. وأضاف أنه لن يقابل بعد اليوم أيا من أطراف الداخل أو الخارج إلا بوصفه مواطناً أفغانياً، وعضواً في الحركة وزميلاً لزعيمها الراحل.

ودعا طيب أغا مسؤولي الحركة للانتقال إلى أفغانستان كي يتخذوا قرارات وصفها بالمهمة، ومنها انتخاب القيادة الجديدة للحركة بحرية تامة.

 كما دعا المسؤولين العسكريين والقادة الميدانيين إلى التزام الوحدة والاستقلالية وحفظ أرواح المواطنين وأموالهم، وألا يستهدفوا الدول والأطراف التي قال إنها تسهم في إعمار أفغانستان.