الأردن: الجيش الحر يقيم منطقة آمنة للاجئين على الحدود

وأضاف المصدر لـ24 أن "الجبهة الجنوبية التي تنضوي تحت راية الجيش الحر، تسيطر حالياً على كامل الحدود مع الأردن بمسافة عرض أكثر من 30 كلم، بما فيها المعبرين الوحيدين بين الأردن وسوريا، درعا ونصيب"، مشيراً إلى أن "هذه المنطقة الآمنة بدأت تستوعب مئات اللاجئين السوريين، الذين كانوا يحاولون اللجوء إلى الأردن هرباً من قوات النظام"

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "اللجوء السوري الكثيف إلى الأردن، والذي تجاوز المليون و500 لاجئ، منذ اندلاع الأحداث في سوريا قبل أربعة أعوام، مما دفع الأردن للتفكير بهذة المنطقة الآمنة"، لافتاً إلى أن "الأردن تمكن من خلال هذة المنطقة الآمنة تخفيض عمليات اللجوء إليه بشكل حاد".

وأشار إلى أن "الأردن كان يستقبل يومياً أكثر من ألفي لاجئ قبل عام، فيما أصبح عدد اللاجئين لا يتجاوز حالياً أكثر من 20 لاجئاً يومياً".

وكانت الرغبة الأردنية بإقامة منطقة آمنة جنوب سوريا  اصطدمت بمصالح إقليمية حالت دون إقامتها، مما أجبر الأردن على التفكير بتحقيق أهداف هذه المنطقة دون الإعلان عن إقامتها بشكل رسمي.

وأكد أن الأردن استطاع بعلاقاته المميزة مع الجيش الحر من إبعاد عناصر جبهة النصرة عن حدوده، وخصوصاً بعد أن سيطروا على معبر نصيب الحدودي قبل عدة أشهر، مشيراً إلى أن الجيش الحر أخرج عناصر النصرة من المعبر خلال ساعات من دخولهم إليه.