المغرب تستضيف جولة جديدة من الحوار الليبي (أرشيف)
الخميس 27 أغسطس 2015 / 19:58
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، اليوم الخميس، عن بدء جولة جديدة للحوار السياسي الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب، على الرغم من تغيب وفد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في ليبيا عن المشاركة في هذه الاجتماعات.
وقالت البعثة في بيان حصل عليه 24 "إن المناقشات الجارية في المغرب ستتركز حول تسريع عملية الحوار بهدف إنجاز الاتفاق السياسي الليبي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق حول حكومة الوفاق الوطني".
وطبقاً لنص للبيان، فقد أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، على ضرورة اختتام مباحثات الحوار ضمن المهل المحددة التي تم الاتفاق عليها في جولة المباحثات التي انعقدت في جنيف قبل نحو أسبوعين، مشيراً إلى أنه من شأن إتمام عملية الحوار أن يمهد الطريق أمام الأطراف لاعتماد الاتفاق السياسي بشكل نهائي قبل إقراره رسمياً.
وأوضحت البعثة أن البرلمان السابق المسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، قد أبلغها رسميا بأن فريقه لن يحضر جلسة المباحثات هذه المنعقدة في الصخيرات، موضحاً أنه بحاجة لإعادة ترتيب الفريق المفاوض التابع له بعد استقالة عضويْن من أعضائه.
وأكد برلمان طرابلس للبعثة أنه ما يزال ملتزماً بعملية الحوار وأنه سيشارك في الجلسة القادمة.
وقالت البعثة الأممية "إنها ستستمر باتصالاتها مع برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً، لضمان مشاركته الفعالة في العملية".
خطر الإرهاب
ونقل البيان عن رئيس بعثة الأمم المتحدة ليون أن قوله "الوقت بدأ ينفذ فيما تواجه البلاد تحديات متزايدة، من ضمنها استمرار معاناة الشعب نتيجة للنزاع، وتوسع الخطر الإرهابي لداعش وخطر الانهيار الاقتصادي"، لافتاً إلى أن الحوار الليبي دخل فيما وصفه بالمرحلة النهائية حيث قطعت المباحثات التي انعقدت طوال السبعة أشهر الماضية شوطاً كبيراً على صعيد تقليص الاختلافات بين الأطراف.
وقال ليون إن "المسؤولية الآن تقع على عاتق قادة ليبيا في كل الجوانب وعلى كل المستويات لينبذوا خلافاتهم ويضعوا المصلحة العليا لبلادهم قبل أي اعتبار آخر وأن يقوموا باتخاذ الخطوة الأخيرة نحو تحقيق السلام".
وأضاف أن البعثة سوف تكثف من اتصالاتها مع الأطراف الليبية المعنية خلال الأيام القادمة بغية تحقيق هذه الغاية.
استقالة المخزوم
وكان صالح المخزوم الرجل الثاني في برلمان طرابلس ورئيس وفده إلى حوار المغرب، قد أعلن أمس الأربعاء استقالته رسمياً من منصبه.
وقال برلمان طرابلس "إن رئيسه نوري أبو سهمين، قبل طلب الاستقالة"، لكنه لم يكشف في المقابل عن أسبابها.
وتجري الأمم المتحدة منذ مطلع العام الجاري سلسلة مفاوضات بين طرفي الأزمة السياسية في ليبيا، بهدف إقناع البرلمان السابق ومجلس النواب بإبرام اتفاق سلام ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة.