مظاهرات للنازيين الجدد ضد اللاجئين في ألمانيا (أرشيف)
مظاهرات للنازيين الجدد ضد اللاجئين في ألمانيا (أرشيف)
السبت 29 أغسطس 2015 / 11:58

النازيون الجدد يهددون الحكومة الألمانية

أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، عن قلقه حيال ازدياد حدة النقاش حول قضية استقبال اللاجئين، وما صاحبه من تعديات لفظية عنصرية وتهديدات طالت حتى بعض الساسة.

وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال الوزير المنتمي إلى تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن: "مستوى لغة حوارنا وضراوته وتعاملنا مع بعضنا سببت لي قلقاً".

وأوضح دي ميزير: "حتى على شبكة الإنترنت في المجموعات المغلقة التي يتبادل فيها الناس آراءهم تأييداً أو اختلافاً، فإن هناك من هؤلاء من يعتقدون أنهم يعبرون عن رأي الأغلبية الصامتة عندما يحرضون ضد الأجانب، أو يثيرون رجال الصحافة والساسة".

وتابع دي ميزير أنه يمكنه الرد على هؤلاء بالقول: "أنا سعيد بأنني لست كذلك، وفخور أن ألمانيا بلد منفتح ومتسامح".

وفي سياق متصل، أعرب وزير الاقتصاد ونائب المستشارة ميركل زيجمار جابريل، عن قلقه حيال هذا التطور، وأشار إلى أنه تعرض للشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر البريد الإلكتروني بعد زيارته لمدينة هايدناو التي شهدت أعمال عنف أثناء احتجاجات يمينيين متطرفين على وجود دار للاجئين، ووصفه لمرتكبي أحداث الشغب بأنهم "عصابة"، وحدث الشيء نفسه مع ميركل بعد زيارتها للمدينة الواقعة بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا.

وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" أن مبعث قلقه يعود إلى افتراض النازيين الجدد، كما هو الحال في هايدناو، أنهم يعبرون عن "المشاعر الشعبية الصحية"، وأنهم في ذلك الأمر لم يعد شيء ينتقص من قدرهم، وهو ما سيجعلهم ينشرون أسوأ شعارات الكراهية بشكل علني، وتنامي قطاع داخل المجتمع "يحتقر السياسة والساسة والأحزاب".