طرفا الصراع جنوب السودان يوقعان اتفاق سلام(رويترز)
طرفا الصراع جنوب السودان يوقعان اتفاق سلام(رويترز)
السبت 29 أغسطس 2015 / 22:28

جنوب السودان: طرفا الصراع يتبادلان الاتهامات عن هجمات جديدة

اتهم المتمردون في جنوب السودان القوات الحكومية، اليوم السبت، بشن هجمات على قواتهم في شمال البلاد، بعد سريان وقف إطلاق نار في إطار اتفاق سلام.

رحب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة بالاتفاق لكنه حذر من أنه سيظل مستعداً لفرض حظر تسليح في حالة انهيار الاتفاق

ونفت الحكومة الاتهام، الذي يعد الأحدث في تبادل الاتهامات بين الجانبين، منذ وقع الرئيس سلفا كير الاتفاق، يوم الأربعاء الماضي، بهدف إنهاء صراع دام 20 شهراً في جنوب السودان.

ورحب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، بالاتفاق، لكنه حذر من أنه سيظل مستعداً لفرض حظر تسليح في حالة انهيار الاتفاق.

وحتى أثناء توقيعه على الاتفاق يوم الأربعاء، قال كير إن المتمردين يهاجمون القوات الحكومية بينما وجه المتمردون اتهامات مضادة، ومنذ اندلاع القتال في ديسمبر(كانون الأول) 2013 اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار أكثر من مرة، لكن سرعان ما كان ينهار الاتفاق.

وقالت قوات زعيم المتمردين ريك مشار، اليوم السبت، إن مواقعها في أدوك، وهو ميناء على نهر النيل في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية تستقل قوارب مسلحة، مشيراً إلى أن المتمردين تعرضوا لهجوم في ملكال بولاية أعالي النيل المنتجة للنفط أيضاً.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة، أتني ويك أتني، أن "هذا غير صحيح، فالقوات الحكومية تعمل وفقاً لتعليمات بالتزام ثكناتها، وعدم إطلاق النار إلا في حالات الدفاع عن النفس"، مضيفاً أن ميليشيا المتمردين تقف وراء أي تصرف هجومي.

وتبادل الطرفان أيضاً الاتهامات بشن هجمات أمس الجمعة.

واندلع القتال في ديسمبر(كانون الأول) 2013، بعد صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق مشار، وفتح القتال جراحاً عرقية بين قبائل الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبائل النوير التي ينتمي إليها مشار.

وحصد القتال أرواح آلاف الأشخاص وشرد أكثر من 2.2 مليون فر الكثير منهم إلى دول مجاورة، ويعتمد كثيرون في جنوب السودان البالغ عدد سكانه 11 مليون نسمة على المساعدات الغذائية.