وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب (أرشيف)
وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب (أرشيف)
الإثنين 31 أغسطس 2015 / 11:16

استراليا تدعو إلى مشاركة المزيد من الدول الاوروبية في ضرب داعش

دعت استراليا الإثنين إلى مشاركة المزيد من الدول الاوروبية في الغارات الجوية على تنظيم داعش في سوريا والعراق كوسيلة لحل أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا.

وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن تنظيم داعش المتطرف هو الذي يدفع مئات آلاف المهاجرين للتوجه إلى أوروبا ومن الضروري بنظرها بالتالي أن يتصدى الائتلاف الدولي للمقاتلين.

وقالت الوزيرة "إن أكثر من 40 بالمئة من طالبي اللجوء حالياً في أوروبا قادمون من سوريا وعلينا أن نكون جبهة موحدة لدحر المنظمات الإرهابية التي تتسبب في نزوح هذا العدد الكبير من الناس".

وينفذ ائتلاف دولي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 غارات جوية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأضافت الوزيرة "هناك حالياً ستون دولة تدعم بطريقة أو بأخرى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة (..) لكن بوسع الدول أن تقوم بالمزيد لدعم الغارات الجوية التي تثبت فاعليتها في وقف داعش عن انتزاع اراض من سيادة الحكومات وارتكاب هذا القدر من العنف الوحشي".

وفي مقابلة مع صحيفة "ذي استريلين" نشرت الإثنين كانت الوزيرة أكثر وضوحاً.

وقالت "إن الدول المجاورة لسوريا والعراق، مثل لبنان والاردن وغيرهما، تتحمل أعباء ملايين الأشخاص الذين يفرون إلى داخل حدودها ومن ثم إلى أوروبا".

وتابعت "لذلك اعتقد أن على الأوروبيين المشاركة في غارات الائتلاف الجوية وفي الجهود في سوريا والعراق".

ويشارك عدد ضئيل من البلدان الاوروبية حاليا وبينها فرنسا وبريطانيا في الغارات على مواقع الجهاديين ضمن ائتلاف من البلدان الغربية والعربية.

وتشارك أستراليا في الائتلاف من خلال ست طائرات قتالية من طراز اف ايه 18 وطائرتي دعم تتمركز في الإمارات العربية المتحدة.

وشنت كانبيرا حتى الآن غارات في العراق لكنها لم تستهدف حتى الآن مواقع في سوريا مشيرة إلى مسائل قانونية لكنها تدرس طلباً قدمته الولايات المتحدة هذا الشهر لتوسيع حملتها حتى تشمل سوريا.

ومن جهة أخرى قالت بيشوب للقناة العاشرة في التلفزيون الأسترالي إن الضربات الجوية تنطوي على مخاطر.

تقديرات
وقالت "إن بعض التقديرات تفيد بأن حوالى ثلاثين ألفاً من هؤلاء المقاتلين متمركزون في المدن والبلدات. والصعوبة بالنسبة لضربات الائتلاف الجوية تكمن في عدم إصابة مدنيين وبالتالي فهو يبقى محدوداً في ما يمكنه القيام به".

وتابعت "لكن داعش موجود من جانبي الحدود السورية العراقية وقد سيطر على هذه المنطقة".

وأوضحت أن المنطقة على الحدود بين البلدين "لا تخضع لسلطة اي من النظام السوري أو الحكومة العراقية. ولذلك تلقينا هذا الطلب من الولايات المتحدة من أجل أن تنضم استراليا إلى الائتلاف الذي يشن غارات على الحدود السورية العراقية".

ويعقد وزراء الداخلية الأوروبيون اجتماعا طارئا في منتصف سبتمبر (أيلول) لبحث كيفية مواجهة ازمة تدفق المهاجرين إلى أوروبا، على ما أعلنت حكومة لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الأحد.

ووصل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى حدود الاتحاد الأوروبي خلال الاشهر السبعة الأولى من العام 2015 الى 340 الف مهاجر مقابل 123500 خلال الفترة ذاتها من العام 2014، بحسب وكالة فرونتيكس المكلفة الحدود الخارجية لمنطقة شنغن.