الرئيس الأمريكي والمرشحان هيلاري كلينتون وجو بايدن (أرشيف)
الرئيس الأمريكي والمرشحان هيلاري كلينتون وجو بايدن (أرشيف)
الإثنين 31 أغسطس 2015 / 12:37

تقرير: أوباما يدعم بايدن للرئاسة ويتخلى عن هيلاري كلينتون

24 - إعداد: ميسون جحا

اعتبرت مجلة فرونت بيج الأمريكية المحافظة، أن المرشحة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون تعيش أيامها السياسية الأخيرة، بعد أن أنفقت الملايين على حملتيها الانتخابيتين السابقة والحالية، كما ضيعت ثلث عمرها وهي تحاول أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، لكن دون جدوى.

ولفتت المجلة إلى أنها في الجولة الأولى، بددت ٢٠٠ مليون دولار لكي تهزم أمام أوباما، وجاء ١١ مليون من ذلك المبلغ من أموال الزوجين كلينتون، اللذين ادعيا مراراً بأنهما مفلسان، لكن هذه المرة، قررا عدم المغامرة.

صندوق هائل
وتشير المجلة إلى نجاح هيلاري وزوجها في جمع صندوق انتخابي هائل مستخدمين أموال حكومات أجنبية وأجور إلقاء محاضرات سددتها جمعيات غير نفعية، وحولت جميع تلك الأموال لصالح شبكة معقدة من المنظمات غير الرسمية يديرها موالون لكلينتون، وعلى هذا الأساس، لم يتوقع أحد أن تهزم هيلاري هذه المرة، فيما يبدو أنها بدأت تخسر من جديد.

ترشيح صعب
وتقول فرونت بيج أنه لدى هيلاري طن من الأموال، لكنها لا تستطيع شراء الترشيح للرئاسة، وهي تنفق يومياً ربع مليون دولار على حملة رئاسية دون أن يكون في مقابلها معارضة منظمة يمكن أن تتحدث عنها، وحتى قبل أن يقرر نائب الرئيس جو بايدين دخول السباق الرئاسي، كانت حظوظها تتراجع أمام المرشح بيرني ساندرس في ولايات رئيسية.

وبرأي المجلة، أنفقت هيلاري كلينتون الملايين دون أن تحصد أية نتيجة، أو أن يكون لها أثر، فقد أنفقت قرابة مليون دولار على استطلاعات رأي لتكتشف أن أعداد المؤيدين لها تتراجع أسبوعياً، كما أنفقت مليوني دولار على إعلانات حول أمها، من أجل دفع النساء من أمثالها للتصويت لصالحها، ولم تفلح، ويبدو أن كل مساعيها باءت بالفشل.

مباركة الرئيس
وأوضحت المجلة أن أوباما منح بايدن مباركته للترشح، فقد امتدح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إيرنيست، بايدن أمام الصحافيين، قائلاً "لا يوجد حالياً في أمريكا من هو أفضل من بايدن في فهم ما هو مطلوب لإدارة حملة رئاسية قومية ناجحة"، ولم يكن ذلك التصريح رسالة مجردة.

كما لوح إيرنيست لاحتمال أن يصادق أوباما على مرشح ديموقراطي رئيسي، ورغم صفقة رتبهما الزوجان كلينتون في عام ٢٠١٢، بأن يؤيد بيل حملة أوباما لفترة رئاسية ثانية، مقابل المصادقة على ترشيح هيلاري للرئاسة القادمة، يبدو شيئاً فشيئاً بأنه لن يدعم هيلاري كلينتون، بل إن بايدن هو مرشحه المفضل.

وتشير فرونت بيج إلى أن بايدن أخذ في التقدم على هيلاري في الاستطلاعات، وبدعم أوباما قد يتمكن من أخذ أصوات الأقلية المؤيدة لهيلاري، فيما يحصد بيرني ساندرس أصوات اليساريين، وقد أخذت هيلاري في مضاعفة هجومها على الجمهوريين متهمة إياهم بأنهم إرهابيين، ولكن ذلك لم ينفعها أيضاً.

مضاعفة الأخطاء
وترى المجلة أن الدرس الوحيد الذي تعلمته هيلاري كلينتون من حملتها الانتخابية الأخيرة كان مضاعفة أخطائها، فقد كان حجم مؤسستها كبيراً وجعلتها أكبر هذه المرة، ونمت مؤسستها لدرجة أن كبار مديري حملتها كانوا يتشاجرون فيما بينهم حول كيفية جمع الأموال للحملة، إذ جنت أموالاً كبيرة المرة الماضية، ولذا قررت هذه المرة أن تجني المزيد، لكن هذه الأموال تبددت على جيش من الأشخاص الفاشلين الذين عجزوا عن عمل أي شيء ذي قيمة، كإنتاج شعار مفيد.

وكانت هيلاري كلينتون مصابة في المرة الماضية بالشك وعدم السيطرة على تصريحاتها والبعد عن النزاهة، وقررت هذه المرة أن تكون أكثر ريبة وبعداً عن النزاهة والصدق، وبالتالي دمرت صورتها وحملتها.

وحتى قبل مقاطعتها للقاءات الصحافية، كرهتها وسائل الإعلام، وحالما أغلقت الباب في وجه الصحافة، أخذ أرباب السلطة الرابعة في البحث عن أية فضيحة وتفصيل ينقله خصومها في البيت الأبيض لصحف مثل نيويورك تايمز وسواها من وسائل الإعلام الأمريكية.

وأوضحت المجلة أنها لم تكن مؤامرة من الجناح اليميني، ولا حتى من الجناح اليساري، هي التي قضت على فرص ترشيح هيلاري، بل إنها لو كانت مرشحة قوية لدعمها الرئيس أوباما واليسار الأمريكي أيضاً.