تقرير: حقل "زهر" المصري يُهدد مستقبل أكبر حقل غاز إسرائيلي منافس

ويشير التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له إلى أن مساحة حقل الغاز المكتشف الجديد تقدر بنحو 100 كلم مربع ويقع بالقرب من دلتا النيل، وتُشير التقديرات إلى أن حجم الإنتاج فيه 30 TCF من الغاز الطبيعي، أي نحو 850 مليار متر مكعب.

وعند هذه النقطة بالتحديد اهتمت الكثير من الصحف الإسرائيلية وأفردت الكثير من التحليلات، لاسيما وأن هذه الكمية أكبر بنحو 40% من أكبر حقل ليڤياثان الإسرائيلي.

نعي ليڤياثان
وقال الخبير الاقتصادي الإسرائيلي الشهير والمحاضر في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي د. عوديد عيران، هذا الصباح للصحيفة الاقتصادية "ذا ماركر" أن الاكتشاف المصري هو "تأبين" لحقل ليڤياثان الإسرائيلي، المُزمع بدء العمل فيه، الأمر الذي يعكس القلق الإسرائيلي من هذا الاكتشاف المصري الجديد.
ً
اللافت أن التقرير أشار حرفياً إلى أن الغاز المصري المكتشف الجديد من شأنه ان يؤثر سلباً على إسرائيل، ويُبعد الزبائن عن غازها المكتشف حديثاً في حقل ليڤياثان ويتجهون إلى الغاز المصري.

وقال التقرير "حال التأكد من هذه التقديرات، التي تؤكد جودة الغاز المصري، فمن شأن هذا الاكتشاف أن يُبعد الزبائن عن الغاز الإسرائيلي وأن يقربهم من الغاز المصري".

ضياع السوق المصرية
بدوره قال موقع المصدر للدراسات البحثية الإسرائيلية إن هذا الاكتشاف سيضر باحتمال تطوير حقل الغاز الإسرائيلي "ليڤياثان"، الذي يستند على مصر كزبونة أساسية، خاصة أن وسائل الاعلام الإسرائيلية ومنذ الكشف عن حقل ليڤياثان تشير إلى رغبة مصر في التعاون مع إسرائيل واستيراد الغاز منها، وهي الرغبة التي تأتي لتلبية حاجات المصريين من السوق المحلي.

من جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إن الاكتشاف المصري يجب أن يُسرّع مسألة التصديق على الخطة الموضوعة، من قبل الحكومة الإسرائيلية، المتعلقة بتطوير حقول الغاز.في المقابل، قال أعضاء المعارضة في الكنيست والذين يُعارضون أساساً خطة الغاز، إن اكتشاف حقل الغاز المصري يسحب السجادة من تحت الخطة الحالية. وقالت النائبة شيلي يحيموفيتش إن "حقيقة أن مصر لن تشتري الغاز من إسرائيل الآن تتطلب النظر في تغيير تلك الخطة".