القومي لحقوق الإنسان يُوضح لـ 24 لا تعذيب في سجون مصر

وقد استعرض أبو سعدة كواليس زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان الأخيرة لسجن العقرب، والتي جاءت بناء على تلقي المجلس 12 شكوى من أسر مسجونين ينتمون لجماعة الإخوان، موضحاً أن زيارة سجن العقرب تمت عقب التقدم بطلب إلى النائب العام منذ شهر ونصف الشهر، وفور الموافقة عليه تم التوجه للسجن، وأثناء الزيارة تم التحقق من مدى صحة الشكاوى المقدمة، حيث ثبت صحة خمس شكاوى فقط، أما باقي الشكاوى فلم تكن صحيحة. 

وقال: "من بين الأمور السلبية التي طالبنا بتداركها، هو ما يتعلق بضرورة توفير أسرة أكثر ملاءمة للمساجين، وكذلك زيادة ساعات التريض من الحبس الانفرادي، كما تمت المطالبة بتخفيف المدد أو الإفراج المشروط أو ثلاثة أرباع المدة وذلك للازدحام الشديد الذي يعاني منه السجن نتيجة ارتفاع عدد المساجين". 

وتابع أبو سعدة: "كما طالبنا بتوفير مدة أطول من 10 دقائق وهي مدة لقاء الأهل مع السجين، كذلك توفير سبل للسلام باليد على أهل السجين، حيث إن سجن العقرب مشدد للغاية وهناك حاجز زجاجي أثناء الزيارة". 

وحول باقي الشكاوى قال: "هناك شكاوى أخرى لم يكن لها صحة في السجن، منها ادعاءات بمنع سلطات السجن تسلم علاج المرضى، نظراً لوجود مستشفى كامل وصيدلية لمستشفى السجن توفر كافة الأدوية، كذلك ادعاء عدم الحصول على أموال الأمانات، فضلاً عن ادّعاءات بوجود عمليات تعذيب داخل السجون".

وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن "المجلس يقوم بدراسة كافة الشكاوى التي يتم التأكد منها ويقدم الحلول المناسبة للجهات المعنية".

وحول تشكيك الإخوان في التقرير الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان حول الزيارة قال: "جماعة الإخوان تستغل موقفها بصورة سياسية، حيث التقدم بشكاوى للمجلس ومن ثم يبت المجلس بنظرها ويتم التكذيب فيما بعد، على اعتبار أن المجلس جهة تابعة للدولة، في محاولة لتشويه صورة الدولة للرأي العام العالمي".

فيما نفى عضو المجلس القومي تعرض المجلس لأي ضغوط من الدولة، لافتاً إلى أن المجلس يتقدم بطلبات الزيارة للسجون ويتم تلبيتها وإجراء الزيارة، كما أوضح أن المجلس تقدم بطلب زيارة 10 سجون أخرى خلال الفترة المقبلة.