رئيس الوزراء ماتيو رينتسي (أرشيف)
رئيس الوزراء ماتيو رينتسي (أرشيف)
الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 / 00:41

قصة لاجئين تهز إيطاليا

هزت إيطاليا قصة اثنين من المهاجرين أحدهما وجهت له اللعنات، يشتبه في أنه قتل زوجين مسنين في صقلية، والآخر كان محل تقدير وإشادة كبطل قتل بعد أن حاول منع سطو مسلح في متجر سوبرماركت في نابولي.

مأساتان هزتا إيطاليا التي تكافح في مواجهة تدفق حاشد من اللاجئين، وأطلقتا جدلاً سياسياً ضارياً، حيث اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بعدم عمل ما يكفي لحماية الإيطاليين.

واعتقلت الشرطة يوم السبت شاباً عمره 18 عاماً من ساحل العاج، بعد اكتشاف أن لديه هاتفاً محمولاً وحاسوباً محمولاً وكاميرا فيديو لدى عودته إلى مركز استقبال مهاجرين يقيم فيه، منذ وصوله إلى صقلية بزورق في يونيو (حزيران).

وبعد ذلك بفترة قصيرة عثرت الشرطة على الزوجين، وهما المالكان الحقيقيان لهذه الأجهزة متوفيين، وعثر على فينسينزو سولانو (68 عاماً) مذبوحاً في شقته، بينما قتلت زوجته مرسيدس (70 عاماً)، نتيجة لسقوطها فيما يبدو من شرفتها.

وقال الرجل الوافد من ساحل العاج الذي نشرت اسمه وصورته كافة وسائل الإعلام الإيطالية، إنه عثر على هذه الأشياء أسفل شجرة، وتقوم الشرطة بتحليل الدماء التي كانت على ملابسه.

ولم يوجه له حتى الآن الاتهام، لكن هذا لم يمنع السياسيين المناهضين للهجرة الذين يتمتعون بشعبية متزايدة من القفز على القضية، قائلين إنها تبين أن أزمة الهجرة خرجت عن نطاق السيطرة، ودعوا إلى تطبيق قيود أكثر صرامة على القادمين الجدد.

وكتب رئيس حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني على فيس بوك: "زوجان مسنان ذبحا في كاتانيا واعتقل لاجئ، ما هي الحرب التي هرب منها هذا الشخص؟"، وأضاف أن "مركز المهاجرين الذي أقام فيه يجب أن يغلق".

وكتب "هذا الغزو يجب أن يتوقف بأي ثمن، رئيس الوزراء ماتيو رينتسي ووزير الداخلية أنجلينو ألفانو، ما هو عدد الوفيات التي تحملانها في ضمائركم؟".

الوجه الآخر
ورد مؤيدو الحكومة متهمين منتقديهم بممارسة ألعاب قذرة لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة، واستشهدوا بوفاة أناتولي كورول السبت، وهو مهاجر أوكراني قتل بالرصاص في مدينة نابولي الجنوبية، بعد أن حاول الدفاع عن عمال يواجهون مسلحين ملثمين في سوبرماركت.

وكورول موجود في ايطاليا منذ 10 سنوات وكانت لديه وظيفة وأسرة، وتوفى أمام ابنته، وكان محلاً للإشادة بوصفه مثالاً للوجه الإيجابي للهجرة، وأشاد به الحاكم الإقليمي في نابولي باعتباره "شهيد العدالة".

ووصل أكثر من 111 ألف مهاجر ولاجئ إلى شواطئ إيطاليا حتى الآن هذا العام، وهو ما يزيد عن طاقة استيعاب مراكز الإيواء، وأجبر الحكومة على طلب مساعدة من الشركاء في الاتحاد الأوروبي.